كشف المتحدث الرسمي للمؤتمر وحلفاءه -عبده الجندي- عن مطلب شعبي واسع للرئيس عبد ربه منصور هادي – رئيس الجمهورية بإصدار قرار جمهوري بتشكيل لجنة خاصة تضم رجال قانون وقضاة وغيرهم يقومون بمهمة تقصي الحقائق حول جميع التعيينات التي قامت بها حكومة باسندوة وعملية الإقصاء والتهميش التي تعرض لها عدد من موظفي الدولة في كل أنحاء اليمن لدوافع حزبية مقيتة على غرار ماحدث مع من تم استبعادهم من وظائفهم في المحافظات الجنوبية
وقال الجندي إن المطالب تقضي بان تتولى اللجنة- التي ستشكل بقرار جمهوري -بعد تقصيها للحقائق إعادة كل من تم استبعادهم وإقصائهم من وظائفهم بدوافع حزبية دون الاستناد للدستور والقانون والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في جميع المحافظات الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية إلى أعمالهم ووظائفهم بصورة عاجلة..
مشيرا إلى أن ذلك الإجراء سيعمل أولا على إعادة الطمأنينة إلى قلوب أسر المبعدين من وظائفهم وتهدئتهم، ويحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره، ويساعد على استكمال إنجاح التسوية السياسية..
مضيفا: إن المطلب الشعبي شمل أيضا مناشدة مؤتمر الحوار الوطني بأن يتخذ إجراءات سريعة وحازمة تمنع حكومة باسندوة من التغيير وفق أسس حزبية ضيقة في هذه المرحلة الحرجة من تأريخ اليمن.
القيادي المؤتمري أكد في مؤتمره الصحفي اليوم بصنعاء أن حزبه كشف في سلسة متصلة من بياناته ومواقفه وتصريحات قياداته أن إخوان اليمن يسيئون استخدام السلطة في حكومة الوفاق الوطني ويحصرون أعمالهم في نطاق الاستيلاء على الوظائف والمواقع القيادية واستبدال أصحاب الكفاءة والخبرة والتخصص بما لديهم من الكوادر الحزبية الغير مؤهلة والغير مجربة الهدف منها أخونة الدولة.
وتابع الجندي: " زد على ذلك انتهاجهم لممارسة الفساد وسياسة الفقر والفوضى التي أثقلت كاهل الجهاز الإداري والمالي للدولة بصورة تتنافى مع الدستور والقوانين النافذة والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية تحت دواعي حزبية خاطئة ومجردة من ابسط الحسابات الاقتصادية والاجتماعية والقانونية".
وقال: إن سوء استخدام إخوان اليمن للسلطة نابع من أنهم لا يفرقون بين السلطة التنفيذية والسلطة القضائية والسلطة التشريعية ولا يفرقون بين المؤسسات المدنية والمؤسسات العسكرية بل يمضون بإصرار على الاخونة مثلما حدث في جمهورية مصر العربية.
وفيما نصح الجندي إخوان اليمن بأن تتقي الله في اليمن وأهل اليمن، دعاهم أيضا إلى مراجعه أنفسهم قبل أن يصلوا إلى مرحلة لا ينفع حينها الندم.
وذكر الجندي الجميع بتحدي الزعيم على عبد الله صالح رئيس المؤتمر في السابق لإخوان اليمن بأن يحكموا اليمن حتى سنة واحدة . مشيرا إلى أن ذلك التحدي كان نابعا من خبرته الطويلة وتحالفه مرتين معهم وكأنه كان يقرأ ماسوف يحدث في مصر وغيرها من البلدان العربية.
وكشف الجندي عن مساع حثيثة وضغوط كبيرة يمارسها اللواء على محسن الأحمر لتغيير رئيس جهاز الآمن السياسي غالب القمش واستبداله بأحد المنتمين لجماعة الإخوان يدعى رياض القرشي ، مشيرا إلى رفض رئيس الجمهورية لذلك.. وفيما حذر من استمرار أخونه القوات المسلحة ، قال إن اللواء الأحمر مستمر في توصياته بتجنيد مجاميع اخوانية جديدة في صفوف الجيش.
الجندي كشف أن الرئيس هادي دعا إلى اجتماع طارئ ضم رئيس حكومة الوفاق ووزير المالية لإلزامهم بتسديد مبالغ الطاقة الكهربائية المشتراة للمحافظات الجنوبية بعد تهديد شقيق احد وزراء حكومة الوفاق الذي منح عقود الكهرباء بأسعار خيالية وبدون مناقصات- بقطعها على المناطق الجنوبية والساحلية في حال عدد التسديد.
وتابع الجندي : إن الرئيس هادي ألزم الوجيه بسرعة تسديد المبلغ قبل انقطاع التيار على المحافظات الجنوبية خصوصا ما تشهده هذه الأيام من موجه حر شديدة، إلا أن الأخير ماطل كعادته في تسديد المبالغ وتحرير شيكات على حساب مؤسسة الكهرباء التي تفاجئوا بأن رصيدها في البنوك لا يتعدى الصفر.. مشيرا إلى استجابة الوزير الوجيه بتسديد المبالغ لكن بعد تهديد الرئيس هادي له بتعيين وزيرا للمالية بدلا عنه.
وعن الحملة الشرسة التي تعرض لها رئيس الجمهورية ولازالت من قبل عناصر الإخوان بسبب إصداره لعدد القرارات الجمهورية منها تعيين وكيل مساعد لمحافظة إب، عبر الجندي عن استنكاره وأسفه الشديدين لتلك الحملة ، واصفا إياها بـ"الحملة الهستيرية". لافتا إلى خروج أبناء محافظة إب يوم أمس بمسيرة حاشدة جابت عدد من الشوارع تأييدا لقرارات رئيس الجمهورية ودعما للحوار الوطني ورفضا لتسييس وتدمير مؤسسات الدولة وعمليات التصعيد الغير مبررة.
وبخصوص الحادث الأليم الذي تعرض له نجل الزميل عزيز احمد مصور قناة السعيدة الذي قتل بدم بارد الجمعة الماضية بصنعاء على يد احد أفراد الشرطة العسكرية ناشد ناطق المؤتمر وزير الدفاع وقائد الشرطة العسكرية باسم كافة الإعلاميين بسرعة تسليم القاتل للقضاء لينال جزائه العادل جراء جريمته.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.