اتهم عبده غالب العديني حزب الإصلاح بإقصاء الاشتراكي والناصري، والكفاءات الوطنية من التعيينات الوظيفية في مؤسسات الدولة، ومنها التعيينات الأخيرة في وزارة المالية.


وأعرب أمين الدائرة السياسية للتنظيم الوحدوي الناصري، وعضو الهيئة التنفيذية للقاء المشتركعن رفضه لاحتكار الوظيفة العامة من قبل حزب أوتكتل، مشيرا إلى وجود احتقان حادا داخل اللقاء المشترك بين حزب الإصلاح والأحزاب الأخرى بما فيها الحزب الناصري، نتيجة الإجراءات المغلوطة لوزراء المشترك في حكومة باسندوة.


ونقل موقع المنتصف نت أن العديني تحدث في حوار لصحيفة المنتصف الأسبوعية في عددها لهذا الأسبوع عن التغيير المنشود، قائلا: إننا ننزعج عندما نجد أن التغيير لم يكن وفق المسار المطلوب ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب حسب الكفاءة والخبرة وليس بالضرورة أن يكون ضمن الائتلاف الحاكم، ولكن يجب أن يكون هناك مساحة كبيرة للكفاءات الوطنية خارج الائتلاف الحاكم لتقوم بدورها وتتحمل مسؤوليتها التاريخية في هذه المرحلة .


مضيفا:نحن جزء من السلطة ونتحمل المسؤولية وهذا الكلام لا يجوز، وعلينا أن نعترف بأننا جزء من السلطة وأن ما يحدث نتحمل جزءاً من المسؤولية ولا يجوز أن نرميها على الآخر .


العدينى عضو مؤتمر الحوار الوطني،حذر الحكومة من خطورة رفع الدعم عن المشتقات النفطية مؤكداً أن من شأن هذه الخطوة أن تشعل ثورة جديدة.


ورداً على سؤال المنتصف حول الخيارات المطروحة حالياً لحل القضية الجنوبية ، قال إن هناك قضيتين أساسيتين في حل القضية الجنوبية، هما تنفيذ النقاط العشرين، ثم بعد ذلك الاتفاق على شكل الدولة الذي يرتضيه اليمنيون، وخصوصاً في المحافظات الجنوبية.


مشيراً إلى أن شكل الدولة حتى الآن، من خلال ما تم طرحه من كافة المكونات، تركزت في ثلاثة خيارات، خيار لا مركزي بحكم محلي كامل الصلاحيات، وهناك خيار طرح اللامركزية بدولة اتحادية من إقليمين، وخيار آخر طرح الدولة الفيدرالية المكونة من عدة أقاليم.


وإذ أكد العديني، أن أي حل بشأن القضية الجنوبية، يجب ان تتوافق عليه كل القوى اليمنية، وأن يكون توافقياً، لأنه لا يمكن أن يكون هناك حل يقدمه طرف أو يفرضه طرف، فقد أعلن القبول بأي طرح يطرحه الحراك الجنوبي.


وحول الأحداث الأخيرة في مصر أكد القيادي في التنظيم الناصري بأن من حق الجماهير التي خرجت ضد مرسي عبَّرت عن إخفاقه ومن حقها سحب ثقتها عنه، مشيراً إلى أن الجيش المصري حين أطاح بالرئيس محمد مرسي استند إلى شرعية شعبية.


وذكر في هذا السياق أن القوات المسلحة المصرية أثبتت في الحقيقة انتماءها لمصر وتدخلها عبَّر عن خوفها على هذا البلد.


وأعتبر العديني قيام الشعب المصري بعزل محمد مرسي واسقاط نظام جماعة الإخوان المسلمين، تأكيد على أن لديه حالة من الوعي الاجتماعي والسياسي، ما يمكنه من اختيار قيادته المعبرة عن إراداته الجمعية.


حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.