خيم التوتر على العديد من المدن والمناطق في جنوب وشرق اليمن بسبب الانفلات الأمنى، بعد مقتل اثنين من الجنود وإصابة ثلاثة آخرين بإصابات مختلفة جميعهم ينتمون للواء 312 المرابط بصرواح في كمين لمسلحين قبليين بمأرب شمال شرق اليمن والتي تبعد 173 كيلو مترا عن العاصمة صنعاء.


وأكد مصدر عسكري بوزارة الدفاع اليمنية، في بيان صحفي اليوم الأحد، أن مسلحين مجهولين قاموا بإطلاق النار على طقم إسعاف كان في طريقه من مأرب إلى المعسكر بصرواح،لافتا النظر إلى أن حملة عسكرية من اللواء في طريقها إلى منطقة الزور لملاحقة من قاموا بعملية القتل.


وعلى الصعيد السياسي شهد الشارع السياسي اليمنى تصعيدا خطيرا حيث دخلت الصراعات المذهبية والمعارك ذات الطابع الديني بين التجمع اليمني للإصلاح "الإخوان المسلمين"، وانصار الله الحوثيين مرحلة جديدة ، والتسابق على فرض السيطرة على المنابر والمساجد بقوة السلاح.


وقال التجمع اليمنى للإصلاح، إن الحوثيين لم يكتفوا "بما أعلنوه من فتوى القتال ضد الرئيس ونظام الحكم القائم على التوافق الوطني المبني على المبادرة الخليجية، على اعتبار أن الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي- صار من وجهة نظر فقهاء الحوثييين- مارقا من الدين مستوجبا اللعنة والقتل"، مضيفا "بل زادوا على ذلك بإعلان فتوى جديدة أطلقها شقيق زعيم جماعة الحوثيين والمتحدث الرسمي باسمها في الخارج المدعو يحيى الحوثي، والتي أفتى فيها بأن موالاة الإصلاح إخوان اليمن للكفار ليست أقل من الردة عن دين الإسلام، كونهم يوالون الكافرين ويتعاونون معهم حد وصفه".


وقال المراقبون السياسيون في اليمن إن المعركة بين الطرفين، أشبه بالنزاع على "من يمثل الإسلام"، وتخفي المفردات الدينية وراءها صراعا سياسيا محتدما واستقطابا حادا للجماهير، خصوصا داخل العاصمة صنعاء ومحافظات شمال الشمال.


حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.