تضاربت الأنباء بشأن إمكانية قيام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الذي تنتهي ولايته الشهر الحالي، بزيارة إلى العراق هذا الأسبوع، نقلاً عن تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، الأحد 14 يوليو/تموز.

وفي الوقت الذي أكد مصدر إعلامي مقرب من الرئاسة العراقية أن "هناك دعوة وجهت إلى أحمدي نجاد من قبل خضير الخزاعي، نائب الرئيس العراقي، بوصفه القائم بمهام رئاسة الجمهورية في غياب الرئيس جلال طالباني الذي يعالج في ألمانيا"، بالتزامن مع "تحضيرات بهذا الاتجاه"، قال مصدر آخر مقرب من مكتب الخزاعي، إنه "لم يصلهم حتى الآن ما يؤكد أو ينفي ذلك"، في إشارة للزيارة التي أفادت مصادر في طهران بأنها ستبدأ الخميس المقبل.

وكانت تقارير إعلامية إيرانية أفادت، السبت، بأن أحمدي نجاد سيقوم بزيارة إلى العراق، الخميس المقبل، تستمر يومين.

بدوره، نفى علي الموسوي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، أن تكون هناك زيارة قريبا. وقال الموسوي في تصريح إنه "لا علم له بهذه الزيارة ويُستبعد القيام بها الآن".

وأوضح الموسوي أن "الرئيس الإيراني سبق أن طلب زيارة العراق، ولكن أسباباً بروتوكولية حالت دون قيامها، وهي أن يتولى رئيس الجمهورية دعوته، في حين لا يزال الوضع الصحي للرئيس جلال طالباني على حاله، وبالتالي لم يطرأ تغيير على هذا الأمر".

وكان مقرراً أن يزور أحمدي نجاد، بغداد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكن مرض الرئيس العراقي ونقله إلى ألمانيا للعلاج جعل الظرف غير موات.

وبشأن رؤية العراق لمستقبل العلاقات مع إيران في ظل مجيء رئيس جديد معتدل هو حسن روحاني، قال الموسوي إن "العلاقة بين العراق وإيران لن تتغير بتغيير هذا الرئيس أو ذاك بل هي ثابتة وتنطلق من مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية"، مشيراً إلى أن "بناء علاقات جيدة بين العراق وإيران من شأنه أن ينعكس إيجابيا على استقرار المنطقة".

وذكر أن "العراق يأمل في إقامة علاقات متوازنة مع دول المنطقة وفي المقدمة منها دول الجوار".

وصرح وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، السبت، بأن "بغداد محاصرة من جراء الأزمة السورية بين نارين: الولايات المتحدة وإيران".

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.