يشهد شهر رمضان المبارك في اليمن ازدهاراً لافتاً في مبيعات بعض السلع، أبرزها المسابح والمساويك والكتب الدينية التي تحقق أرباحاً للبائعين تعينهم بقية أشهر السنة .
ويقبل اليمنيون في الشهر الكريم على شراء هذه الحاجات بشكل أكبر مقارنة بالأشهر الأخرى، بل وترتفع أسعارها، كما يقول البائعون الذين يعتبرون رمضان فرصة ذهبية لتسويقها .
يقول عبد الله العبيدي “بائع مسابح” لمراسل “الأناضول” إنه مع حلول الشهر الكريم يقبل اليمنيون على شراء المسابح بشكل كبير على عكس بقية الأشهر التي يندر فيها شراؤها .
وأضاف أنه خلال شهر رمضان من العام الماضي باع أعداداً كبيرة من المسابح، متوقعاً أن يحقق النسبة نفسها خلال العام الحالي أيضاً .
ويبيع المسابح عادة باعة متجولون في شوارع المدن اليمنية، أو في “بسطات” خاصة مع أدوات أخرى .
وحتى الأطفال اليمنيون يستغلون شهر رمضان كفرصة لبيع مثل هذه السلع إلى جانب الكتب الدينية .
سيف محمد “9 سنوات”، أحد هؤلاء الباعة المتجولين، يبيع المسابح والكتب الدينية هو وإخوته في العاصمة صنعاء ليلاً ونهاراً .
ويقول محمد إنه يربح في اليوم الواحد قرابة 12 دولاراً من خلال بيع المسابح والكتب الدينية .
ويعرب عن سعادته بهذا العمل، ويقول إنه استطاع مساعدة أسرته على تحمل النفقات اليومية .
وليست المسابح فقط من المبيعات الموسمية التي تباع بشكل كبير في الشهر الكريم، فمعها أيضاً المساويك التي تستخدم لتنظيف الأسنان وتزداد مبيعاتها خلال هذا الشهر . ويقول الشاب أحمد، أحد بائعي المساويك المتجولين، إنه رغم اتخاذه بيعها مهنة له طوال العام فإن رمضان يعتبر شهراً استثنائياً من حيث زيادة أرباح مبيعاته التي تصل يومياً إلى 3 آلاف ريال يمني (قرابة 15 دولاراً) .
وللكتب الدينية والمصاحف أهمية كبيرة لدى اليمنيين في شهر رمضان، كما يقول سامي الصلوي، أحد بائعيها، مضيفاً أن اليمنيين لا يحبون القراءة بشكل كبير؛ لهذا فمبيعات الكتب ضئيلة طوال العام، لكن الإقبال على الإصدارات الدينية في رمضان يزداد بشكل أكبر .
وبحسب الصلوي، فإن بيع الكتب لا يحقق أرباحاً كبيرة، لكنه نتيجة البطالة وفرص العمل المحدودة قرر العمل في هذا الشهر الكريم .
-         الاناضول

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.