بعث أهالي ضحايا هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار في اليمن رسالة مفتوحة إلى الشعب الأمريكي، طالبوه فيها بالضغط على الحكومة الأمريكية لوقف هذه الهجمات فوراً، ومحاسبة المسؤولين عنها، والبدء في معالجة آثارها، وفي مقدمتها الاعتذار لأسر الضحايا وتعويضهم معنوياً ومادياً كجزء من جبر الضرر، بحسب مقتضيات القوانين والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان".


وجاء في رسالة أهالي الضحايا قدموها أمس للسفارة الامريكية بصنعاء خلال وقفة وإفطار جماعي أمام السفارة الأمريكية "بكل أسى وحزن نكتب إليكم رسالتنا هذه وقلوبنا تتقطع ألماً وعيوننا تدمع دماً، ونحن نعيش أجواء رمضان هذا العام، من دون أقربائنا الذين اغتالتهم صواريخ الطائرات الأمريكية بدون طيار، لا لشيء سوى أنهم يعيشون في بلد تغيب فيه قيم العدالة والقانون وحقوق الإنسان".


وأضافت الرسالة: "إننا نعرف أنكم مثلنا لا تحتملون صرخات الأطفال اليتامى وأنين الثكالى الذين فقدوا آباءهم أو أزواجه أو أبناءهم في هجمات "الدرونز"، من دون أن يتمكنوا من الاطلاع على التهمة التي قتلوا بسببها أو الجريمة التي اقترفوها."


وتابعت الرسالة: "على مدى سنوات يعيش الأطفال والنساء في العديد من المناطق اليمنية، حالة من الرعب والخوف، تحت ضجيج الطائرات بدون طيار، يتوقعون الموت في أي لحظة، لا يعرف النوم سبيلاً إلى جفونهم، ولا يمارسون حياتهم كما يفعل الناس في كل بلدان العالم، خوفاً من الرعب القادم من السماء".


وفي حين أكد أهالي الضحايا على نبذ العنف والتطرف أياً كان مصدره، أوضحوا في رسالتهم بأن "هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار، ناهيك عن كونها أداة لعمليات الإعدام خارج نطاق القانون، فإنها تعزز لدى المجتمع اليمني تلك الصورة السلبية عن الولايات المتحدة الأمريكية، وتزيد من مساحة الكراهية ضدكم، كما تساهم في تغذية خطاب التحريض والعنف الذي تتبناه التنظيمات المسلحة".


وختم أهالي ضحايا الهجمات الأمريكية رسالتهم بالتأكيد على استمرارهم في اتخاذ كل الوسائل والتحركات القانونية لمحاسبة المتورطين في قتل أبنائهم وذويهم.


حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.