قام رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي يوم أمس الثلاثاء بزيارة خاطفة لدولة قطر استغرقت بضع ساعات ، قبل ان يغادرها مساء عائدا إلى اليمن .

وأجرى الرئيس هادي برفقة وفد أبرزهم مستشاره لشئون الدفاع والأمن المثير للجدل علي محسن الاحمر ، مباحثات مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر لم تفصح وكالة الأنباء الرسمية في الدوحة عن تفاصيلها.

وكالة الأنباء الرسمية في اليمن قالت أن الرئيس هادي جدد تهانيه الحارة وتبريكاته لسمو الامير الشيخ تميم بن حمد بمناسبة توليه مقاليد السلطة الاميرية، منوها الى ان سموه ذو مقدرة عالية ومعروفة وله تجربة رائدة وباع طويل في السلطة والسياسة والتعاطي الباهر والخلاق مع متطلبات العصر والقضايا الراهنة بكل تطوراتها ومستجداتها.

واشار الرئيس هادي الى ان مواقف قطر تجاه اليمن كانت دوما ثابته ومبدئية تجاه امنه واستقراره ووحدته ومواقف قطر في ظل قيادة الشيخ حمد بن جاسم ال ثان منذ مطلع التسعينات من القرن الماضي كانت جلية وواضحة لا تشوبها شائبة.

وقالت الوكالة ان سمو الشيخ تميم بن حمد ال ثان امير دولة قطر أكد استمرار الدعم الكامل لليمن على مختلف المستويات .. مشيدا بما يحققه على مختلف صعد لحلحلة الازمة، وكذا النجاحات الرائعة التي يخطوها ويحققها مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

واعتبر أمير قطر ان نجاحات الحوار الوطني الشامل تمثل المخرج المثالي والمنطقي لليمن والخروج به الى افاق السلام والوئام ورسم معالم المستقبل الجديد بإسهام ومشاركة كل القوى السياسية الخيرة التي تتوق الى صنع مستقبل اليمن الافضل وتحقيق تطلعات وامال جماهير الشعب وشبابه وجيله الصاعد.

وعلمت "الوطن" من مصادر دبلوماسية أن زيارة الرئيس هادي المفاجئة والسريعة لقطر تركزت حول بحث تعهدات الدوحة والأمير السابق للبلاد بتمويل ملف معالجة الأراضي والمبعدين عن وظائفهم في جنوب اليمن بموجب صفقة تمت بين الرئيس هادي وأمير قطر السابق نهاية العام الماضي بالتكفل بالتمويل ، مقابل الإبقاء على نفوذ الإخوان في الجيش بقيادة اللواء على محسن الأحمر قائد الفرقة المنحلة والمنشقة عن النظام السابق، وهو ما أفضى لتعيينه قبل أشهر مستشارا للرئيس هادي لشئون الدفاع والأمن ضمن القرارات الأخيرة التكميلية.

وقالت المصادر إنه في حال وفاء الدوحة بتعهداتها ،سيصدر الرئيس هادي عقب انتهاء إجازة عيد الفطر قرارات بإعادة جميع المبعدين الجنوبيين إلى أعمالهم في القطاعين العسكري والمدني، وإنه سيأمر بإعادة جميع الأراضي التي منحت لشخصيات قبلية وتجارية وعسكرية في السابق.

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ، أكد في يناير من العام الجاري خلال زيارة قام بها إلى عدن بان قطر تعهدت بتمويل ملف المعالجات لقضية المبعدين والأراضي في الجنوب في سياق مسعى انجاح الحوار الوطني.

ومؤخرا أشار إلى أن فرق عمل المعالجات في لجنتي الأراضي والمبعدين التي شكلها بقرار رئاسي وحدد مهامها ومسئوليتها ، تمضي على قدم وساق حيث سيعود قريبا ما يصل الى 31 الف جندي وصف من الذين كانوا يخدمون وجرى ابعادهم او اقصائهم او تقاعدهم بصوره غير قانونيه وكذا 40 الف شخص في جهاز الخدمة المدنية وهي من المعالجات المهمة والجوهرية واعادة الاعتبار لهؤلاء كحقوق شرعيه ليس عليها غبار .. مشيرا إلى تسلمه تقارير عن ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية على مستوي اللجنتين.

وكان أعضاء في لجنتي معالجة قضايا الأراضي والمبعدين عن وظائفهم في المحافظات الجنوبية ، أكدوا إنه تم انجاز ما نسبته أكثر من 90%، فيما يخص المنتسبين لوزارات الدفاع الداخلية والخدمة المدنية، ولم يتبق إلا الإجراءات العملية للتنفيذ بصورة نهائية.
الوطن

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.