أصبحت الأسواق الشعبية الملاذ الأخير الذي يمكن أن يلجأ إليه أغلب المواطنين الفقراء وذوو الدخل المحدود، ويعزى ذلك إلى الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها المجتمع، إذ إن الأسواق الشعبية باتت تلبي احتياجات أكبر عدد ممكن من المواطنين وبأقل الأسعار.. فهذه الأسواق تتناسب مع دخلهم ورواتبهم بشكل عام، أما الفائدة التي تحققها هذه الأسواق فلا تنعكس على المستهلك فحسب بل على التاجر أيضاً, هناك المولات والمجمعات الكبيرة جاءت كذلك لتوفر الاحتياجات المتعدده لبعض شرائح المجتمع , تتمتع بميزه تواجد كل الاحتياجات تحت سقف واحد كما  تمتاز بالمكان الهادي والراحة من حيث التكيييف وغيرها من وسائل الراحة والخدمه وهذا ما لا نجده في الاسواق التقليدية التي غالبا ما تكون مفتوحه على الهواء الطلق تحت الشمس والحر والبرد والغبار وغيرها ومع ذلك الاسواق التقليدية نجد فها ما لا نجدة في المجمعات كالمنتجات التقليدية والحرفيات والاشياء القديمة والمتجات الاصليه .

مشاريع ربحية ,,,,,
ينظر بشير الضرعي -  المولات التجارية بدأت تأثر ولو بشكل طفيف على الأسواق الشعبية القديمة ويتأكد هذا الطرح من خلال التزايد الملحوظ لهذا النوع من الاسواق التي ربما وجد فيها المستثمرون ضالتهم ؛ كونها مشاريع ذو ربحية جيدة ومضمونة
مضيفا. أما بالنسبة للأسعار فهي تستخدم - إن جاز لنا التعبير - طعماً للمستهلك من خلال التخفيض في بعض المواد وتعويض الفارق في أسعار مواد أخرى, ولعلها بهذا الأسلوب تقدم تخفيضات وهمية لكن أبرز إيجابياتها من وجهة نظري أنها توفر كل متطلبات الأسرة في مكان واحد بالإضافة إلى توفير ميزة التسوق العائلي , في المقابل يُعاب عليها طرح منتجات بجودة منخفضة يُقبل عليها المشتري لسعرها الرخيص.

هي الاساس ,,,,
هناء جميل القدسي-  تقول وجود المولات التجارية قللت بنسبة متوسطة من نشاط الاسواق الشعبية القديمة ويلجئ  الكثيرون اليها لتواجد كل الاحتياجات فيها وسهولة التنقل ومعرفة الاسعار بمايتناسب مع الاختيارات المناسبة  واخذ الوقت الكافي لاتخاذ قرارات الشراء عندالبعض
مضيفة القول  تظل الاسواق الشعبية هي الاساس خاصا لاصحاب الدخل المحدود الذين يرون في المولات ارتفاعا بأسعار الملابس والاحتياجات الاخرى كونها ثابته  .

وفرت الوقت ,,,,
يرى مارب الورد: السوبر ماركات أو المولات الكبيرة وفرت على المستهلك الوقت في البحث عن احتياجاته من السلع والمواد الغذائية بدلا من الذهاب للأسواق هنا أو هناك, وبإمكان أي مواطن يريد سلعة معينة أن يختصر الطريق ويزور مركزاً تجاريا في حارته بعدما أصبح متوفراً ومنتشرا في أكثر من مكان وأخذ متطلباته وبأسعار أحيانا أفضل من الأسواق على الأقل من حيث الجودة والصلاحية.
يضيف الورد تزداد حاجة الناس أكثر لمثل هذه المراكز في المناسبات الدينية كالأعياد ورمضان, والتي يكون الطلب فيها مرتفعا والاستهلاك كبير ايضا وهو ما توفره له هذه المراكز وتتيح له حرية الاختيار مع توفير البدائل.
مستنكرا القول ما يؤخذ على هذه المراكز انها لا تقدم اسعارا بديلة عن الاسواق والمحلات الاخرى وحتى التخفيضات التي تعلن عنها وبالذات في رمضان تكون غير حقيقية واذا وجدت فلا تعدوا عن كونها تخفيضات بسيطة وبسلع محدودة جدا.
كما يقول الورد يتعين على القائمين عليها ان يراعوا مستويات دخول الناس ويكتفوا بارباح محدودة على ان تكون هناك هدايا رمزية خاصة اذا اشترى المستهلك بمبلغ كبير ويتم رعاية مسابقات للاسر في ليالي رمضان حتى تكون شريكة في تحقيق احتياجات الناس غذائيا وترفيهيا.

زاد الاقبال ,,,
تنظر وفاء صالح الريمي ان المولات المتزايدة  أثرت على الأسواق الشعبية فهي استطاعت أن تستهدف الطبقة المتوسطة اقتصاديا بما قدمته من ميزات,  فهي تحتوي على كل شيء قد يحتاجونه وبما تقدمه من عروض وبالتالي زاد الإقبال عليها

طراز خاص,,,
يضيف عبدالسلام محمد المسوري: الأسواق الشعبية طراز خاص ونكهة لا تتوافر في غيره من المولات , واستطاعت المولات أن تجذب الطبقة المتمكنة ماديا في المجتمع بينما الأسواق الشعبية ما زالت تسيطر وبقوه على الطبقة المتدنية ماديا في المجتمع وجزء غير يسير من الطبقة المتمكنة ...
يرى المسوري توفر الأسواق الشعبية للمستهلك البسيط مقومات غير متوفرة في المولات خصوصا مثل تلك المقتنيات الشعبية ذات الطراز الشعبي التاريخي والفلكلوري , وتواجد الأسواق الشعبية الكثيف جعلها متصدره قائمة التسوق فيما تواجد المولات البعيد عن أوساط المدن أحيانا وبعض المناطق المزدحمه أحيانا جعلها وجهة لجهات محددة من المجتمع.
ينظر المسوري بأن المستهلك البسيط استفاد على كل حال سواء من خلال الأسواق الشعبية التي كانت وما زالت وجهته الرئيسية واستفاد ايضا من المولات الكبيره في توفير بعض متطلبات الحياه التي لا تتواجد في الأسواق الشعبية وخصوصا إذا ما كانت أسعارها منافسه ومناسبة.

أقل سعراً ,,,
يقول عبدالله راجح :هنا  تكون المقارنة من حيث الطبقة الاجتماعية والجنس رجال أو نساء أغلب المواطنين اليمنين بطبيعتهم البسيطة يفضل ان  يشتري من الاسواق الشعبية لإعتقاده إنها أقل سعراً ومحلات مألوفه ما عدا الناس الاكثر ثراء والنساء يحبن الشراء من المولات
يضيف راجح كذلك الفئة العمرية "الشباب"  يحب ان يشتري احتياجاته من المولات بعكس كبار السن لهذا مازال للاسواق الشعبية في اليمن عملائها ولا يتغير السعر خصوصا في المناسبات كمناسبة رمضان والاعياد .

مكان واحد,,,
وفاء الشوافي - تعتقد ان المولات حدت وبشكل كبير من نشاط الاسواق الشعبيه والسبب في هذا يعود الى ان المول يوفر كل متطلبات ومستلزمات المستهلك في مكان واحد من اغذيه وملابس وادوات تجميل وغيرها بعكس الاسواق الشعبيه التي تحصر المستهلك بسلعه واحدة بمكان واحد.

مجتمع يبحث عن الكم ,,,,
يعلق جميل المقرمي : مراكزالتخفيضات فعلا قللت من انتاج الأسواق الشعبية وبالذات في المناطق الساحلية لتمتع المولات بتبريد مركزي وكهرباء بديلة لكهرباءالدولة المنطفئة على طول
يقول المقرمي نحن في مجتمع فقيرمجتمع يبحث عن الكم وليس الكيف مجتمع يبحث عن التقليد وليس المحافظة علي مورثاته وعادتة وتقاليده .

لكل مكان له مستهلك ,,,
يضيف نظال البحري - المولات لا دخل لها في التقليل من الاسواق الشعبية لأن لكل مكان له مستهلكين ولن يأثر على التقليل من الأسواق الشعبية , ونظراً للزيادة والتوسع في عدد السكان فالمولات لاتقضي على رواد الاسواق الشعبية ولا يمكن أن تقضي أو تؤثر على بقاءها, هناك  ثأثير ولكن بنسبه قليلة ليس لدرجة الخطر لأني كمستهلك ممكن ازور المولات لكن بالمقابل لايمكن أن اتخلى عن الاسواق الشعبي ,
يرى البحري ان النساء اكثر شرائح المجتمع تفضيلا للمولات  لا أدري ماهو السبب ربما لوجود أكثر من صنف في مكان واحد
يقول البحري الأسعار بالنسبة لي كمستهلك عادي لاتناسبني وتعتبر شريحة المستهلكين العادين شريحة واسعة في المجتمع وخاصة عندما أرى اعلان في أحدى الصحف عن تخفيضات في أحدى المولات فأذهب وعندما اقوم بشراء بعض الحاجات اتفاجئ بأن السعر غير ماهو موجود في اعلانات الصحف .

يقول عبد الرحمن الماوري -  صحيح ان عدد المولات زاد في اليمن ولكن لم يؤثر على المستهلك البسيط وذلك بسبب انها تستهدف فئه معينه من الناس ( المتوسطه والاعلى ) اما المستهلك البسيط مازال يشتري من الاماكن البسيطه وهذا دليل ان هذه الاماكن مازالت مستمره بنفس العدد
يصنف الماوري المجتمع الى شريحتين من حيث الاوضاع الاقتصادية الشريحة المتوسطة والاخرى الشريحة الغنية  , فجأءت الاسعار توثر على الاولى اما الاخيرة فهي لاتتأثر بالضروف الخارجية .

تخصصية ,,,
ينظر محمد علي الشهاري -  مع قرب حلول شهر رمضان المبارك تنتشر وبشكل لافت ظاهرة نزول الأسر الى الأسواق لشراء احتياجاتها الرمضانية والكثير من الأسر تفضل شراء حاجيات العيد من ملابس وادوات منزلية وخلافة قبل شهر رمضان ظناً منها ان الاسعار تكون اقل مماهي عليه في شهر رمضان وخاصة قرب العيد حيث ترتفع الاسعار بشكل جنوني وتغيب الرقابة الرسمية غياباً تاماً .
يضيف الشهاري في اليمن وخلال السنوات القلية الماضية انتشرت في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الرئيسية الأسواق الكبيرة أو السوبر ماركت او المولات كما يحلو للبعض تسميتها ، وانا اراها ظاهرة صحية كونها تزيد من مجال المنافسة لتقديم الأفضل للمستهلك اليمني الذي هو بطبعة يبحث عن الأجود والأفضل .
يقول الشهاري هذه الأسواق الميزة الجميلة التي فيها انها تخصصية فمنها من يقدم المواد الغذائية ومنها من يقدم الملابس ونتيجة لإنتشارها فأنا اراها خدمت المستهلك اليمني بشكل كبير, فهي تقدم له كل مايريده تحت سقف واحد ووفرت عليه عناء التنقل من مكان لآخر بحثاً عن احتياجاته الرمضانية او حتى في الايام العادية , كما انها تقدم معروضاتها بأسعار متفاوته وفي متناول يد المستهلك ولاتختلف أسعارها عما تقدمه الاسواق الأخرى .

يرى الشهاري ان هذه الاسواق رغم انتشارها والخدمات التي تقدمها والاقبال الكبير عليها الا اني اجزم انها لم تستطع سحب البساط من تحت الاسواق الشعبية التي لازالت محافظة على زبائنها والاصناف التي تبيع فيها تحضى بقبول كبير من قبل المستهلكين وخاصة القادمين من الريف الذين يقصدون هذه الاسواق الشعبية قبل رمضان بأعداد كبيرة واسواق صنعاء القديمة خير شاهد على مااقول .
عموماً انتشار الاسواق " المولات" إضافة الى الاسواق الشعبية كلها تتنافس لخدمة المستهلك وكل يتسابق لتقديم الافضل له والمستهلك دائما يبحث عن الاجود والارخص ومن يمتلك هذه المعادلة اكيد سيفوز برضى المستهلك اليمني.

بدائل متعدده,,
ينظر موسى المقطري - بالتأكيد ظهور المولات الكبيرة جدد في سلوك المستهلك واستطاع أن يضيف معاني جديد للتسوق  , ففيها تتعد الخيارات ويستطيع المستهلك التخلص من عناء التفاوض على أسعار السلع وخاصة أسعار الملابس التي يشكل التفاوض مهارة أساسية للمستهلك ليستطيع شرائها .
استطيع كمستهلك في المولات الكبيرة أن أجد بدائل متعددة من الماركات لنفس السلعة وحين تتعد أمامي الخيارات بالتأكيد سأختار ما يناسب مع قوتي الشرائية واستطيع أن احدث توازن بين الجودة والسعر , وهذا ما افقده حين اشتري من المحلات الصغيرة ( البقالات ) أو معارض الملابس التقليدية التي تقدم بديل واحد في الغالب ولا تتعدى البديلين في كل الأحوال .
يضيف المقطري مع كون الأسواق الشعبية جزء من السلوك الذي لا يمكن التخلص منه في الوقت الحالي على الأقل لكن ينبغي على الجهات المشرفة على الأسواق أن تتولى مراقبة السلع وصلاحيتها للاستهلاك , كما تتولى تنظيمها  والخروج من فوضى الازدحام الذي تشكله هذا الأسواق ويعد تواجد المولات داخل المدن احد وسائل الحد من فوضى الاسواق الشعبية .
في المولات رغم فخامتها وتعدد البدائل وتوفر كل السلع تحت سقف واحد تظل أسعارها عادية وربما منخفضة عن الأسعار في الأسواق والمحلات التقليدية .
يقول المقطري - استطيع في المولات أن استفيد من وقتي الذي سأقضيه في التنقل بين الأسواق لجمع الاحتياجات والسلع  وقد اذهب لمسافات طويلة لأجل صنف أو سلعة واحدة وهذا ما يكفيني عنه توفر هذه المولات والتي ستجعل وقتي ثمينا أكثر .
كما اطمئن أكثر لصلاحية السلع في المولات الكبيرة لأنها تسهل رقابتها بالإضافة إلى أن البيع الدائم وازدهار النشاط يمنع تكدس السلع لفترات طويلة ويعرضها لخطر انتهاء فترة الصلاحية .
يختم المقطري تعليقة بالقول . مع كل المزايا التي تتميز بها المولات الكبيرة الا أني اشدد على الجهات المنوط بها رقابة السلع والصلاحية وظروف البيع والتخزين أن تتواجد بقوة في هذه الأماكن وتكون لها بصمتها ليشعر المستهلك بالاطمئنان لما توفره هذه المولات .

اسعارها تقتل ,,,,
بسام الحميدي يرى – ان المولات اصبحت اسعارها تقتل الفقراء في اليمن وخصوصاً بعد غياب الملابس المحلية والشعبية اصبح التجار يذبحون المواطن البسيط من الوريد الي الوريد وذلك بعد استيراد البضاعات الصينية واختلاف الموديلات بأسعار شبه جنونية

ينظر الحميدي بأن صناعة الملابس المحلية والشعبية تدهورت  واصبح انتاج الملابس الشعبية والمحلية ضعيف ولا يعتمد فقط  يطلبها  السياح وعاشقين التراث اليمني .

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.