كشف عضو مجموعة الثأر والسلاح والجماعات المسلحة خارج نطاق القانون في فريق استقلال الهيئات والقضايا الخاصة بمؤتمر الحوار الوطني في اليمن الشيخ أحمد محمد القردعي عن استراتيجية يتم إعدادها حاليا في مؤتمر الحوار لسحب الأسلحة من الجماعات الدينية المتشددة والإرهابية والجماعات السياسية ورجال القبائل والخارجين على النظام والقانون.
وأوضح القردعي لـ"السياسة" أن السترتجية ستتبنى حل المشكلة من جانبين الأول حل القضايا كثأر سياسي والثاني كثأر قبلي بين قبيلة وأخرى أو بين شخص وآخر.
وأضاف: أن "الذين يشكلون خطراً كثأر سياسي هم الجماعات المسلحة خارج نطاق القانون مثل القاعدة والحوثيين والسلفيين والنظام السابق والمسلحين وأنصار حزب الإصلاح ومن قاتلوا مع الثورة الشبابية في فبراير 2011".
وأكد: أنه "لا يمكن بقاء السلاح في أيدي أي فئة بحيث يتم تسليم تلك الأسلحة إلى مخازن الدولة حتى تكون دولة مدنية حديثة وليس كما يفهم البعض بأنها دولة علمانية, فنحن دولة مسلمة ولنا خصوصيتنا وعاداتنا وتقاليدنا".
واعتبر أن "الخطر الأكبر الذي يهدد اليمن هو بقاء السلاح في أيدي أي فئة أو جماعة حتى لو كانت من أنصار الثورة". وأشار إلى أن ما لدى تلك الجماعات والأفراد من أسلحة خفيفة ومتوسطة يعادل ما لدى القوات الحكومية, قائلاً إن "هناك من قام بفصل برج دبابة واستخدمه كمدفع, لأن السلاح الموجود الآن خلفته الصراعات السياسية منذ ثورة العام 1948 وحتى اليوم, فكل ما خرج من مخازن الدولة ومانهب منها أو هرب إلى اليمن من الخارج بطرق مشروعة أو غير مشروعة لم يعد إلى مخازن الدولة, ونحن لن نستطيع في عشية وضحاها سحب السلاح من المواطن لأسباب عدة, منها أن من يتمسك بالسلاح سببه ضعف أو غياب الدولة والنظام والقانون وعدم وجود حلول للقضايا مثل الثأر والمشكلات اليومية, وعند وجود الدولة والعدل والنظام والقانون ستنتفي الحاجة إلى السلاح".
وقلل القردعي من شأن التقارير التي تقدر عدد قطع السلاح الموجودة لدى الأفراد في اليمن بـ 67 مليون قطعة سلاح مقارنة بعدد السكان الذي لا يزيد عن 25 مليون نسمة, لكنه قال "رغم ذلك فهناك أسلحة خطيرة في يد بعض الجماعات وأسلحة ثقيلة فالدبابات صارت لدى جماعة الحوثي, والحروب التي حدثت وخاصة حرب صيف 1994 انقض رجال القبائل على المعسكرات الجنوبية ومخازن ترسانة الاتحاد السوفيتي السابق التي كانت في الجنوب ومنها أسلحة خطيرة جدا بينها مضادات طيران وأسلحة حديثة و ذخائر ومفرقعات".
ولفت القردعي إلى أنه "بعد ثورة الشباب قامت جماعات موالية للنظام السابق بنهب أسلحة حديثة وفتاكة من معسكرات الجيش بكميات كبيرة وإخفاء بعضها في مناطق وجرف خارج صنعاء, وفي المقابل قامت جماعات موالية للثورة بنهب المعسكرات الني ناصرت الثورة", معتبراً ذلك نهبا منظما للأسلحة من مخازن الدولة لاستخدامها في أهداف غير مشروعة. ودعا إلى إفراغ الجبال المحيطة بصنعاء وعدن من ترسانات الأسلحة والذخائر المخزنة في جرفها وكهوفها.
* براقش نت - يحيى السدمي

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.