قالت كاثرين آشتون، الممثل الأعلى للسياسة الأمنية والخارجية بالاتحاد الأوروبي، عقب لقائها الرئيس المعزول محمد مرسي، إنه بصحة جيدة ويلقى معاملة حسنة، لكنها لا تعرف في أي مكان بالضبط تم اللقاء.
وأضافت آشتون، في لقاء لها ظهر اليوم مع مجموعة من الصحفيين، إن اللقاء مع مرسي في مكان احتجازه كان "صريحًا ومفتوحًا ودافئًا، وإنه تتوفر لديه وسائل الاطلاع على التليفزيون والجرائد المختلفة"، وذلك دون أن تشير لتفاصيل عن فحوى اللقاء.
وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أن هدفها من زيارة القاهرة ولقاء مرسي ليس تقديم الحلول، وأن الحلول بيد الأطراف المعنية بالأزمة الجارية في مصر
وردا على سؤال حول مدى استشعارها أي نية للرئيس مرسي لتقبل الأمر الواقع، أجابت آشتون: "لا أستطيع أن أعرف أو أجيب على هذا السؤال، لأنني لم أسع لإخراج الكلام من فمه".
واستقلت آشتون، في ختام لقاءاتها يوم الإثنين بالقاهرة مع قوى سياسية في مقدمتها الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور ووزير الدفاع عبدالفتاح السيسي، طائرة عسكرية من مطار عسكري إلى جهة "غير معلومة" محتجز فيها مرسي منذ أن أطاح به الجيش في الثالث من الشهر الجاري، بحسب ذات مصادر سياسية مصرية رفيعة المستوى.
وعن المظاهرات القائمة في الشوارع احتجاجًا على عزل مرسي، قالت إن "المظاهرات السلمية مهمة، ولكن يجب أن تجري بشكل صحي والسلطات عليها مسؤولية أن تؤمن تلك المظاهرات كما في كل دول العالم، ولا مجال للعنف حاليًا".
وتشهد مصر أزمة حادة بين الجيش وقوى سياسية من ناحية، والرئيس المعزول وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها وقوى سياسية أخرى من ناحية ثانية على خلفية قيام الجيش بعزل مرسي في 3 يوليو الجاري.
وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي في بيان مقتضب اليوم، إن آشتون التقت مرسي لمدة ساعتين مساء أمس، بموافقة من السلطات المصرية بعد أن عرضت آشتون صيغة لحل الأزمة الراهنة.
وتشمل هذه الصيغة، بحسب مصادر سياسية مصرية رفيعة المستوى، أن تضمن السلطات المصرية لمرسي "الخروج الآمن"، ووقف الملاحقات القضائية، والإفراج عن معتقلي جماعة الإخوان المسلمين، وبقية التيار الإسلامي، مقابل فض اعتصام مؤيدي الرئيس السابق في ميداني رابعة العدويةـ ونهضة مصر ووقف كافة الأنشطة الاحتجاجية لأنصاره.
من جانب اخر قتل جندى فى الجيش المصرى اليوم الثلاثاء، فى هجوم لمسلحين فى شمال سيناء المضطربة منذ الإطاحة بالرئيس المصرى الإسلامى محمد مرسى مطلع يوليو الجارى، ما يرفع عدد قتلى أفراد الأمن فى سيناء خلال 36 ساعة إلى خمسة.
وقال المصدر الأمنى إن "جنديا فى الجيش المصرى قتل الثلاثاء فى هجوم على مقر للجيش بمنطقة الضاحية فى العريش فى شمال سيناء".
وقال مصدر طبى إن "الجندى توفى عقب نقله إلى المستشفى العسكرى متأثرا بإصابته بطلق نارى فى الجانب الأيمن".
وسبق ذلك الحادث مقتل 4 من أفراد الأمن (3 رجال شرطة وجندى فى الجيش) فى هجمات متفرقة للمسلحين الذين يعتقد أنهم متطرفون إسلاميون فى شمال سيناء.
وأعلنت وزارة الداخلية المصرية الثلاثاء عن مقتل مجند فى قوات مكافحة الشغب (الأمن المركزى) فى هجوم لمسلحين على معسكر للشرطة فى منطقة الأحراش فى رفح، على الحدود بين مصر وقطاع غزة. وقتل شرطيان مساء الاثنين فى هجومين على مركز للشرطة ومركز إطفاء فى العريش.
وفى الساعات الأولى من صباح الاثنين، قتل جندى فى الجيش المصرى فى هجوم لمسلحين بقذائف صاروخية على معسكر للجيش المصرى بمدينة رفح الحدودية فى شمال سيناء.
ومنذ عزل الرئيس المصرى الإسلامى محمد مرسى فى الثالث من يوليو الجارى، تشهد شبة جزيرة سيناء اضطرابات أمنية وهجمات للمسلحين، على أقسام للشرطة وكمائن للجيش والشرطة ومنشآت مدنية وحكومية. وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل 65 شخصا توزعوا بين افراد امن ومدنيين والمسلحين أنفسهم. وسقط 31 من عناصر الأمن ضحية لتلك الهجمات بينهم 20 شرطيا و11 من جنود الجيش.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.