ابلغت "الأولى" مصادر مطلعة في اللقاء المشترك، أن الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الناصري، تراجعا عن تبني نص "الإسلام مصدر رئيسي للتشريع"، ووافقا على نص "الإسلام مصدر وحيد"، وذلك إثر جدل كبير استغرق الساحة السياسية خلال الأسبوعين الماضيين، وشن خلاله مشائخ متطرفون حملات تكفير ضد متبني النص الأول من القوى السياسي الممثلة في مؤتمر الحوار الوطني.


وقالت المصادر إن اجتماعا لقيادات المشترك، انعقد بداية الأسبوع، ونوقش فيه الخلاف القائم في فريق بناء الدولة داخل مؤتمر الحوار، حول مصدرية التشريع في مشروع الدستور اليمني الجديد، وأفضى النقاش إلى إبداء كل من الاشتراكي والناصري موافقتهما على النص الذي تصر قوى دينية على اعتماده في الدستور، والذي يقضي بأن يكون الإسلام هو المصدر "الوحيد" للتشريعات، وليس المصدر "الرئيسي" فقط.


وكان الخلاف في فريق بناء الدولة حُسم، الأسبوع الماضي، لمصلحة الأطراف التي ترى بأن الإسلام "دين الشعب" لا "دين الدولة"، وأنه مصدر رئيسي وليس مصدرا وحيدا للتشريع، وذلك بتصويت 85% من أعضاء الفريق لمصلحة ذلك، وبسبب اعتراض ممثلي التجمع اليمني للإصلاح وحزب الرشاد السلفي، تمت إحالة الخلاف إلى لجنة التوفيق، ومن المفترض أن تعيد اللجنة الموضوع إلى الفريق للتصويت عليه مرة أخرى، وطبقا للائحة، فإن حصل الفريق الأول على نسبة 75% من الأصوات، فإنهم بذلك يحسمون الجدل، ويتم اعتماد موقفهم كموقف نهائي لمؤتمر الحوار.


وشن الشيخ عبدالمجيد الزنداني ومشائخ دين آخرون، حملة تكفير وتهديد واسعة طالت جميع أعضاء فريق بناء الدولة في مؤتمر الحوار، المنحازين ضد إصباغ الدولة اليمنية بصبغة دينية.


وأصدرت هيئة "علماء اليمن" التي يرأسها الشيخ الزنداني، مؤخرا، بيانا دعت فيه الشعب اليمني إلى الاستعداد لما وصفته بـ"الدفاع عن دينه"، في وجه هؤلاء الأعضاء الذين قال البيان إنهم يفتحون الباب أمام "الردة والخروج عن الإسلام".

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.