قتل ناشطان حوثيان، وأصيب 9 آخرون، الاثنين، بمنطقة "المنجر" مديرية الرضمة محافظة إب، في اشتباكات اندلعت بين حوثيين من جهة وعناصر متشددة من السلفيين وحزب الإصلاح من الجهة المقابلة، وذلك إثر منع إقامة مناسبة دينية كان ينظمها أتباع الحوثي في المنطقة.

ونقلت صحيفة "الأولى" عن مصدر محلي: إن العناصر المتشددة حاولت منع إقامة الحوثيين لفعالية "ذكرى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب"، كما منعوا المشاركين من الوصول الى مكان الفعالية.

وأضاف المصدر أن السلفيين اتهموا جماعة الحوثي بنصب نقاط أمنية حول المكان، ما زاد من تصاعد التوتر، ومن ثم اندلاع المواجهات بينهما، وأن الأجهزة الأمنية بالمديرية هرعت إلى مكان الحادث، وحاولت إيقاف الاشتباكات، إلا أنها لم تتمكن من ذلك حتى وقت متأخر من الليل.

وقال أحد الحوثيين لـ"الأولى" إن المتشددين السلفيين أطلقوا النار باتجاههم، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين، والقتيلان هما: طارق السراجي، ويحيى السراجي، ومن الجرحى: علي السراجي، وماجد محمد علي، فيما لم يتسنّ الحصول على أسماء بقية المصابين.

وذكرت مواقع إخبارية محسوبة على جماعة الحوثي أن وساطة قبلية كانت احتوت التوتر، وقامت بالتفاوض مع الطرفين لفتح الطرق، وإزالة النقاط المستحدثة، إلى أن السلفيين باشروا بإطلاق الرصاص واحتجاز بعض المشاركين، الذين أفرج عنهم بعد ذلك عبر تدخل وساطات قبلية.

وقال لـ"الأولى" مدير أمن مديرية الرضمة الرائد صادق القبيلي، إن الاشتباكات وقعت بين الحوثيين وقبائل من "بني الشلالي"، مشيراً إلى أن "السلفيين لم يتدخلوا في الاشتباكات"، ورفض الإدلاء بتفاصيل أخرى عن الحادثة.

بالمقابل، ذكرت مواقع إخبارية محسوبة على حزب التجمع اليمني للإصلاح، أن الاشتباكات خلفت قتيلين، و9 مصابين، مشيرة إلى أن القتال وقع "بين الحوثيين وقبائل في المنطقة"، إثر قيام مسلحين حوثيين بنصب نقاط أمنية وسط مركز المديرية، استعدادا لإحياء أمسية رمضانية، وأن القبائل طالبتهم بإزالتها، إلا أنهم رفضوا، وتبادل الطرفان إطلاق النار.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.