الغربه تضيف للمغترب اليمني  معاناه تفرض عليه من كل النواحي مضيفة الم التعب والدرسه والعمل على الم البعد والاشتياق للوطن والاهل , شهر رمضان الفضيل له طابع مميز يسكن روح كل شخص متعلق بتلك العادات والطقوس والروحانيات التي يقضيها كل شخص داخل وطنه وبين اهله واصدقائه, وها هي الغربه تضيف مجدد الم اكبر بروح المغترب اليمني .. فأضافت على مراره الجهد والدراسه والعمل خارج الوطن مرارة الحنين والشوق الى الاهل بتقضيه اجواء رمضان واجواء العيد لكون هذه المناسبات مميزه ولها رونقها المختلف بالقرب من الاهل والوطن وما دون ذلك يعتبر معاناه وهذا ما التمسه مركز الإعلام التقدمي من خلال هذا الاستطلاع ......


له مذاق خاص,,,
يقول حاتم الصليحي مغترب يمني في جمهورية مصر - يظل الحنين للوطن يلاحق المغترب عن بلده في كل لحظه , وفي رمضان يزداد الحنين والإشتياق للوطن والأهل والأصدقاء , فرمضان بين الأهل والأصدقاء بالتأكيد له مذاق خاص لايمكن صناعته أو محاكاته في بلد الغربة
كما يقول الصلحي  في مصر يكاد الطابع الرمضاني يتشابه مع الطابع اليمني في روحانية الشهر الكريم والإقبال على صلاة التراويح ، والإحتفال بالشهر الكريم من حيث تعليق الفوانيس على البلكونات وجدران المنازل , و تشبيك لمبات الزينة بين المنازل المتقاربة في الحارات والتي تشكل لوحة فريدة تظهر فقط في هذا الشهر كما تمتلىء الأسواق بالمشروبات والمواد الغذائية الخاصة بالشهر الكريم والذي سرعان ماتقل أو تكاد تختفي برحيل رمضان .
كما يرى الصليحي بطبيعه الحال تختلف مصر عن اليمن بكثرة متنزهاتها وأماكنها العامه ممايجعلنا نقضي ساعات كثيرة خارج المنزل لكن هذه الأيام الأوضاع في مصر متأزمة والميادين تمتلىء بالمتظاهرين مما يعكر صفو الحياة العامة ويجعلنا نخفف من التنزه والخروج ليلا حتى تهدأ الأوضاع ، لذا نقضي ساعات الليل في مشاهدة التلفاز وعلى الانترنت للبحث والمطالعة وكذا قراءة القرآن .
يكمل القول بالنسبة لاجواء العيد في الغربه العام الماضي كان العيد بالنسبة لنا مليء بالرحلات وزيارات الأماكن السياحية في القاهرة والمحافظات الأخرى , وهذا العام فيما لوهدأت الأوضاع –بإذن الله- سنجعل من العيد فسحة تعوضنا عما فقدناه في رمضان


فرق مؤلم ,,,
رمضان خارج الوطن لاشك بانه ليس بمزايا رمضان في وطنك هذا ما ذهب اليه فارس شمان يمني مغترب في المملكة العربية السعودية  فهناك فرق بين تقضيه رمضان بين اهلك وناسك وجيرانك ووطنك وفرق مؤلم وانت تقضيه في الغربه, فالناس هنا لاتهتم الا بنفسها دون البشاشة والاجواء الروحانيه ففي اليمن تجد كل الناس واهلك واصحابك تنطبع عليهم روحانيه وطقوس رمضان التي افتقدناها
يضيف شمسان حنيت لكل ساعه اقضيها في اليمن في شهر رمضان المبارك من زيارة الاقارب والصلاة في المساجد والتألف والاخوة الصادقة وفعل الخير وتفطير الصائمين والضحك مع الاصدقاء
اجواء رمضان في اليمن ساحرة الجمال من مطر وخضرة وشلالات اما هنا فانا في عذاب الجو الحار يصل الى درجة 50 في النهار
اما عن اجواء العيد فيقضيه شمسان صباح يوم العيد بالذهاب الى المسجد ويهنئ بعض الاصدقاء الذين لايتجاوز عددهم اصابع اليد متجها بعدها الى سرير النوم والحزن والشوق يجتاح سريره يقول هذا هو حال عيد المغترب


تعصف بنا الذكريات,,,
يشاركهما الرأي فيما يخص الحنين للوطن والاهل بشهر رمضان الكريم يرى مجيب الخياطي مغترب بالمملكه العربية السعودية- اجواء الشهر الكريم هي ذات روحانية خاصة في كل بلاد المسلمين (تكافل – تراحم – قرآن - تراويح) ولكنها بالنسبة لنا كمغتربين يخالطها الحنين للوطن والأهل، و تعصف بنا الذكريات الى تلك الاجواء والعادات الرمضانية التي اعتدنا عليها في وطننا الحبيب
يضيف الخياطي احن كثيراً لاجواء ما قبل الافطار والتي يتوافد فيها الناس الى المساجد مع افطارهم في صورة رائعة وجميلة معطرة بتلك الاصوات القرآنية الجميلة التي ارتبطت في ذاكرتنا بمغرب رمضان مثل صوت الشيخ القريطي، والشيخ محمد حسين عامر


مؤلم جدا ,,,
يقول عيسى ابو حليقة مغترب يمني في الهند – الوضع هنا يفرض عليك الاعتياد على الغربه والبعد عن الاهل والاصدقاء ولكني  افتقد اليمن كثير فى شهر رمضان المبارك  لان له طابع خاص ومميز في روحانيته من صوم وزيارات الاهل والاصدقاء وممارسات بعض الطقوس اليمنية
 يضيف ابو حليقة الصيام في الهند لايختلف عن بقيه الاشهر الاخرى لذلك رمضان في الغربه مؤلم جدا بسبب البعد عن الوطن والاهل والاصدقاء , معظم المغتربين مغتربين لاتمام الدراسه وهذا ما يتعبنا اكثر في شهر رمضان ونحن في الغربه لان نحن بأنفسنا نقوم بتنظيف المنزل والطبخ اضافه الى ذلك الدراسه والسهر


ويبقى الحنين ...
ينظر محمد القهالي - شهر رمضان في البلدان العربية والاسلامية روحانية خاصة ووضع مميز يميزه عن بقية ايام السنة وفي اليمن أظنه يحتل مكانة كبيرة وروحانيته قد تكون مميزة اكثر ربما لأن كثير من الامور انطبعت في ذاكرتنا منذ الطفولة
حيث كانت من اساسيات رمضان لدينا تجعله بطعم آخر, بالاضافة الى أن الأجواء الرمضانية مختلفة تماماً فالناس تنام في النهار تقريباً ولاترى اي مظاهر للحركة في الصباح الى الظهر تقريباً وهذا تجده في اليمن فقط , ويبدأ الحياة من بعد الظهر مباشرة فكل شيء يبدأ في الحركة والنشاط وقبل المغرب بنص ساعة تكون ايضاً مميزة فهي لحظات سباق السيارات
يضيف القهالي من روحانية رمضان في اليمن يستعد الناس بالتسابق على قراءة القرآن وتمتلئ المساجد بالمصلين خاصة قبل المغرب وهذه اجمل اللحظات حيث ينتظر الجميع مدفع الافطار, ويتبادل البعض النكت الجميلة والمرحة , والبعض يقرأ القرآن والاطفال يلعبون ويفرحون فأجمل ماقبل الافطارعندما يبدأ الشيخ المرحوم القريطي او الشيخ المرحوم محبوب  بقراءه القرأن, فإن كل شيء يسكن ويعيش الجو الروحاني لآيات كتاب الله العزيز
وأنا افتقد وبشدة هذين الصوتين قبل اذان المغرب وكذا صوت المرحوم محمد حسين عامر قبل أذان الفجر لقد اصبحت جزءا لايتجزأ من ذاكرتنا الرمضانية لن ننساها مهما بعدنا عن الوطن ويبقى الحنين اليها , كما ان لكل بلد جو رمضاني خاص ومميز


لها رونقها الخاص,,,
في هذا الصدد يرى جلال القحطاني - رمضان وروحانيته غير في اليمن خاصه بين الاهل والاصدقاء والاحباب والوطن, اجواء رمضان في الغربه لاتوجد له روحانيه كماهي بالوطن انما يمر كباقي الايام والحنين دائما للوطن الغالي وللاهل والاصدقاء وتبقي تقاليدنا وعادتنا مختلفه تماما ولها رونقها الخاص عن رمضان في الغربه , وتبقي روحانيه رمضان كالعاده في العباده والتقرب الي الله بالطاعات
رمضان في الغربه لا يحتاج الى اجابه عن توضيح اجوائه بيننا الكل يعرف كيف تكون حالة المغترب هذا ما يعبر عنه عبد الكريم البحري فيتسأل كيف يكون رمضان وانت بعيد عن اهلك ووطنك واصدقائك؟
يضيف البحري نحن نعيش حاله من اللاروحانية مفتقدين تلك الطقوس التي كنا نرى من خلالها طابع مميز عن رمضان في اليمن الحبيب 


مأساه,,,
 يأكد مهيب البحري  - ان المغتربين يعانون حاله من المأساه خارج اوطانهم لاسيما في شهر رمضان الفضيل الذي يتمنى كل مغترب ان يقضيه بين الاهل والوطن وقريب من الاصدقاء لكي يرى تلك الروحانيه المميزه في شهر رمضان
كما يقول البحري .. والمأساه الاكبر هي مرارة اجواء العيد خارج الوطن فتضيف للمغترب فوق المعاناه معانه اكبر والم واشتياق للاهل  وحنين الى الشعور بطعم العيد بين الاحباب .


الغربه كربه ...
وليد يفاعه مغترب يمني يبدأ تعليقه حول الموضوع باليمين والله العظيم رمضان في الغربه كربه لن يحس به الا من ابتعد عن اهله واصحابه واحبابه ووطنه خاصه بشهر رمضان الذي يحتاج فيه الشص الى التكاتف والتلاقي والاجتماع على تقضيه الروحانيات المميزه في اليمن السعيد لينعم بطعم الطقوس الرمضانيه , كذلك هو حال العيد لايذهب بعيدا عن الكأبه والحزن لبعد الاهل عنه في تلك اللحظات .



رمضان خارج اليمن بالتاكيد يختلف تماماً من كل النواحي هذا ما ذهب اليه بسام الشوذبي حتى الروحانيه تختلف ففي المملكة الروحانيه افضل من حيث العبادات وجود الشخص بالقرب من مكه المكرمة لاداء العمرة, اما في الاشياء الاخرى فبالتاكيد اليمن افضل بكثير الاكل والبيت هذا بالنسبة للعزوبي اما الشخص المغترب مع عائلته فوضعه افضل بقليل


يقول الشوذبي لا ننسى ان المغترب يقضى اكثر ثلاثة ارباع يومه في العمل, كما يرى الشوذبي ان العيد في الغربة يقضية المغترب على الهاتف فقط وعلى فراش النوم يتقلب شوقاً لاهله ووطنة

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.