قالت لجنة العقوبات على "تنظيم القاعدة" في مجلس الأمن، يوم الأحد, أن "الحرب الأهلية في سوريا شكلت أحد أهم ميادين نشاط العناصر المنتسبة إلى تنظيم القاعدة في العالم خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي"، وأن "نفوذ تنظيم القاعدة في الشرق الأوسط شهد تغيرات في العامين الماضيين، إذ أنه تقلص في اليمن بينما ازداد في سوريا".
وذكرت صحيفة (الحياة) اللندنية أنه جاء في التقرير أن "جبهة النصرة" كسبت في سوريا "نفوذاً وهي تجند مقاتلين من خلال القتال في الحرب الأهلية في سوريا التي تزداد ضراوة"، مشيراً إلى أن عدد المتطوعين الأجانب في صفوف النصرة في سوريا يبلغ "بضع مئات وربما أكثر من ألف".
وتعتبر "جبهة النصرة" , التي لم تكن معروفة قبل الأحداث, من أبرز الجماعات المتشددة، التي تقاتل في سوريا ضد السلطات السورية, والمدرجة عالمياً على لائحة الإرهاب الدولية, كما أعلنت مسؤوليتها عن العديد من العمليات الانتحارية التي أدت إلى مقتل المئات معظمهم من المدنيين.
وحذر التقرير "مما سيفعله هؤلاء المتطوعون بعد انتهاء النزاع في سوريا, إذ أن النزاعات السابقة التي شارك فيها متطوعون أجانب من القاعدة أثبتت أن لها آثاراً طويلة الأجل وتهديداً على الصعيدين المحلي والدولي".
وأفادت معلومات استخباراتية وتقارير إعلامية عن انضمام جهاديين متطرفين يحملون جنسيات عربية وأجنبية للقتال إلى جانب المعارضة, منهم يقاتل إلى جانب "الجيش الحر" وبعضهم منتسب "لجبهة النصرة" التابعة "لتنظيم القاعدة", في حين أعلنت السلطات السورية مراراً أنها اعتقلت وقتلت العديد منهم, وسط تخوف المجتمع الدولي من عودة الجهاديين من سوريا إلى بلدانهم مما يهدد أمن تلك الدول, كما حذرت دول من تحول سوريا إلى بؤرة تستقطب الإرهابيين وتصدرهم.
وتتهم الحكومة السورية عدة دول بتزويد مجموعات مسلحة بكافة أنواع الأسلحة وتهريبهم إلى سوريا لارتكاب أعمال إرهابية فيها, كما أعلنت مرارا أنها أحبطت, منذ بدء الأزمة, محاولات تسلل مسلحين إلى أراضيها من الدول المجاورة خصوصا من تركيا ولبنان وبدرجة أقل الأردن، فيما يقول معارضون ودول غربية أن السلطات تستخدم العنف والقمع ضد المدنيين، وتؤيد دول حق الشعب بالدفاع عن نفسه.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.