أعلن نائب أمين عام مؤتمر الحوار الوطني ياسر الرعيني, للمرة الأولى, أمس, أن اليمن, شماله وجنوبه, يسير باتجاه دولة اتحادية تضم أقاليم عدة.
وقال الرعيني في تصريح خاص لـ"السياسة" إنه "بناء على ما قدمته المكونات السياسية من رؤى بشأن حلول القضية الجنوبية فالاتجاه العام يسير باتجاه دولة اتحادية من أقاليم وهذا مؤكد, ولكنه لم يتم البت بعد في عدد الأقاليم, إنما الكل متفق على أقاليم وفق معايير محددة توزع فيها الثروة والسلطة بشكل سليم ويكون فيها صلاحيات واسعة للأقاليم وللمركز".
وأكد أن القيادات الجنوبية في الخارج لم تكن غائبة عن مؤتمر الحوار, و "إن لم تكن موجودة بأشخاصها فهي موجودة بأفكارها وممثليها, لكنا نقول إنه منذ أول يوم لمؤتمر الحوار الوطني الشامل والمجال مفتوح للجميع وعلى وجه الخصوص الحراك الجنوبي والقيادات الجنوبية الموجودة في الخارج, واعتقد أن الرئيس عبدربه منصور هادي التقى ببعض القيادات الجنوبية الموجودة في الخارج, كما أن رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد زار لندن في الآونة الأخيرة والتقى بقيادات جنوبية هناك, وهناك كثير من التواصل مع تلك القيادات للتوافق بشأن ملامح الدولة الاتحادية وشكل الدولة الجديد".
ولفت الرعيني إلى أن جميع فرق العمل في مؤتمر الحوار ستسلم تقاريرها الأحد المقبل, حيث تعمل لجنة التوفيق لمدة أسبوع لدراسة هذه التقارير لمعرفة ما إذا كان فيها تعارض أو تضاد أو تشابه والجلوس مع الفرق لإنهاء ذلك ثم تعقد بعد ذلك الجلسة العامة الختامية لعرض تلك التقارير وصولا إلى اليوم الختامي للمؤتمر في 18 سبتمبر المقبل لإعلان النتائج.
على صعيد متصل, استأنف مؤتمر الحوار أمس, أعماله وسط غياب ملحوظ لعدد كبير من أعضائه وخاصة ممثلي "الحراك الجنوبي" في فريق القضية الجنوبية.
وقال مصدر مطلع لـ"السياسة" إن "ممثلي الحراك في فريق القضية الجنوبية طلبوا البقاء في عدن حتى الأحد المقبل لإجراء لقاءات مع قادة الحراك في الداخل والتواصل مع القيادات الجنوبية في الخارج بشأن المخرجات المتوقعة عن مؤتمر الحوار".
وتوقع وصول القيادي الجنوبي البارز عبدالله الأصنج إلى عدن لإجراء لقاءات مع قيادات في "الحراك" بشأن استعادة الدولة وتقرير مصير الجنوب.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.