ألغى الرئيس الأميركي باراك أوباما، الخميس، مناورات عسكرية مقررة سلفاً بين الجيشين المصري والأميركي تُعرف بمناورات "النجم الساطع"، رداً على ما سمّاه العنف ضد المتظاهرين.
وأعرب أوباما عن قلقه البالغ إزاء أعمال العنف التي وقعت في مصر، الأربعاء، مشيراً إلى أن حق التظاهر السلمي مكفول، مندداً في الوقت ذاته بالخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية ضد المعتصمين.
وطالب أوباما في كلمة مسجلة له السلطات المصرية برفع حالة الطوارئ، مضيفاً أن بلاده اتخذت قراراً بإلغاء المناورات العسكرية التي تجرى كل عامين بين الجيشين المصري والأميركي والتي تعرف بـ"النجم الساطع"، وذلك رداً على ما سمّاه "العنف ضد المتظاهرين".
وأبان الرئيس الأميركي أن موقع مصر الاستراتيجي يتطلب وجود حكومة منتخبة وإجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة، وإذا تم ذلك فهو يحقق تطلعات المصريين وتحقيق نمو اقتصادي متسارع.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن "واشنطن لا تنحاز إلى طرف في مصر على حساب فصيل آخر، ونسعى إلى أن تكون مصر مزدهرة، وعلى المصريين القيام بتحديد مستقبلهم"، مشيراً إلى أن اتهام أميركا بدعم مرسي لا يحقق الازدهار للمصريين.
وسبق أن صرّح وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الأربعاء، بأن الولايات المتحدة تندد بشدة بالعنف في مصر وتدعو إلى رفع حالة الطوارئ فوراً، وتحث كل الأطراف على العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي، وأكد أن استمرار العنف يهدد بانهيار الاقتصاد المصري.
النجم الساطع
يذكر أن مناورات النجم الساطع تعتبر أكبر تدريب متعدد الجنسيات فى العالم، وتقام فى مصر كل عامين، حيث يشارك فيها عدد كبير من القوات المصرية، وقد بدأت عام 1980 كعملية تدريب ثنائية بين الولايات المتحدة الأميركية والجيش المصري بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد المصرية ـ الإسرائيلية في 1979، إلى أن تضخمت هذه المناورة وشملت عدة دول، بالإضافة إلى مصر والولايات المتحدة الأميركية شاركت قوات الأمن من ثلاث دول عربية أخرى، ومن دول حلف الناتو، بما فيهم ألمانيا.
كما دعيت 33 دولة بما فيها الصين وأوزبكستان وكازاخستان وروسيا والهند وباكستان وفرنسا وبريطانيا واليونان وتركيا وألمانيا وإيطاليا والكويت واليمن والأردن وسوريا وتسع دول إفريقية لإرسال مراقبين.





حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.