قُتل 70 شخصاً على الأقل في يوم دامٍ بمصر، الجمعة، بعد اشتباكات جديدة تحولت إلى ما يشبه حرب الشوارع في مناطق متفرقة بين قوات الأمن ومتظاهرين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي.


ولم يمنع ذلك التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب "تحالف الإسلاميين الرئيسي" من الدعوة في نهاية هذا اليوم الدامي إلى "التظاهر السلمي طوال الأسبوع القادم ليكون "أسبوع رحيل الانقلاب".
ووضعت الحكومة المصرية هذه الأحداث في إطار مواجهة "مخطط إرهابي" تقوده جماعة الإخوان المسلمين، بعد يوم من إعطاء وزارة الداخلية قواتها الضوء الأخضر لاستخدام الرصاص الحي.
وفيما باتت تنزلق البلاد نحو موجة عنف خطيرة، حيث قتل نحو 650 شخصاً منذ الأربعاء، وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة أن حصيلة الاعتداءات والاشتباكات التي وقعت، الجمعة، بالقاهرة والمحافظات بلغت 17 حالة وفاة و182 مصاباً.
وكانت مراسلة "العربية" قد أفادت في وقت بمقتل 15 عنصراً من الشرطة المصرية في اشتباكات مع الإخوان، فيما قالت مصادر طبية إن 8 محتجين قتلوا في مدينة دمياط على ساحل البحر المتوسط في اشتباكات مع قوات الأمن، وقتل أربعة أخرون في الاسماعيلية، إثر تجمع المتظاهرين للاحتجاج على قمع أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.
وأفادت مراسلة "العربية" بأن الجيش أغلق جميع المنافذ المؤدية إلى مدينة نصر، فيما بثت "العربية" صوراً تظهر أنصار للإخوان وهم يحملون أسلحة نارية عابرين "كوبري 15 مايو". وإثر ذلك قام الجيش بإغلاق "كوبري 15 مايو" و"كوبري 6 أكتوبر".
وفي التفاصيل، سقط شرطي قتيلاً على الأقل في هجوم على حاجز أمني في القاهرة الجديدة، فيما قتل أربعة من أنصار الإخوان في الإسماعيلية، وذلك في الاشتباكات التي اندلعت الجمعة استجابة لدعوات قادة الإخوان بالتظاهر. وارتفعت حصيلة القتلى بالاسماعيلية حسب بوابة الأهرام إلى سبعة قتلى.
وقتل الشرطي وأصيب ثلاثة آخرون بينهم ضابط في هجوم شنه مسلحون على حاجز أمني في القاهرة الجديدة صباح الجمعة، حسبما أعلن التلفزيون الرسمي. وقال التلفزيون الرسمي إن "شرطياً قتل وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم على حاجز أمني في منطقة القاهرة الجديدة".
التعامل بحزم مع خرق القانون
وقال التلفزيون المصري إن قوات الجيش والشرطة ستتعامل بكل حزم مع أي خرق للقانون في الوقت الذي شددت فيه السلطات إجراءات الأمن تحسباً لمسيرات نظمها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي".
وقتل أربعة متظاهرين خلال مسيرة مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي في مدينة الإسماعيلية شمال شرق مصر على قناة السويس، بحسب ما أفادت مصادر أمنية لوكالة فرانس برس.
وأوضحت المصادر أن قوات الأمن "أطلقت الرصاص في الهواء في محاولة لتفريق المتظاهرين"، الذين خرجوا في مسيرة بعد صلاة الجمعة، لكن من دون أن تنجح في ذلك، قبل أن تعلن المصادر ذاتها مقتل أربعة من المتظاهرين.
ودعت جماعة الإخوان المسلمين إلى تنظيم مسيرات اليوم الجمعة احتجاجاً على فض قوات الأمن لاعتصامين مؤيدين للرئيس المعزول.
واندلعت أيضاً مواجهات بين أنصار الإخوان والأهالي في كرداسة وشبرا الخيمة في القاهرة، في حين شهدت مدينة طنطا في شمال مصر اشتباكات بين قوات الأمن ومناصرين لجماعة الإخوان المسلمين، أدت إلى وقوع إصابات.
وأوضحت المصادر أن "اشتباكات وقعت بين قوات الأمن وأنصار الإخوان، وأطلقت قوات الأمن وقنابل الغاز على المتظاهرين في شارع البحر في مدينة طنطا، ما أسفر عن إصابات".
وناشد الجيش جموع المواطنين احترام آجال حظر التجوال في البلاد، حتى لا يتعرضوا لسوء.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.