أنهت الأجهزة الأمنية مساء السبت أعمال تمشيط مسجد الفتح بالكامل, وذلك عقب إحكام السيطرة على كافة الأحداث التى شهدتها تلك المنطقة وإخلاء المسجد من المعتصمين به.
وقال بيان لوزارة الداخلية المصرية إنه تم إلقاء القبض على 385 ممن كانوا بداخله بينهم "ثلاثة إيرلنديين, وتركي, وسوري"، وهم يخضعون للفحص على يد الأجهزة الأمنية. وأسفرت أعمال التمشيط أيضا حسب بيان الوزارة عن "عن ضبط بندقيتين آليتين وبندقية خرطوش نصف آلية واحدة و4 فرد خرطوش محلي الصنع, و24 زجاجة مولوتوف وكمية كبيرة من الطلقات مختلفة الأعيرة".
وقال بيان الداخلية كذلك إن "الأجهزة الأمنية تواصل جهودها فى ملاحقة وضبط العناصر المتورطة فى الأحداث الإرهابية وإستهداف المنشآت الحكومية والشرطية، وقد أسفرت الجهود حتى السبت عن ضبط  56 من كوادر تنظيم الإخوان بمختلف المحافظات".
وكانت قوات الأمن قد أحكمت سيطرتها على محيط مسجد الفتح الذي كانت تتحصن فيه مجموعة مسلحة تابعة للإخوان المسلمين أطلقت النار من مئذنة المسجد على الأمن والأهالي.
وأفادت مراسلة "العربية" في القاهرة، السبت، بأن قوات الشرطة المصرية تتبادل إطلاق النار مع مسلحين عند مسجد الفتح بميدان رمسيس، حيث تدور اشتباكات عنيفة في محيطه.
ويأتي ذلك، عقب قيام مسلحين بإطلاق النار من أعلى مئذنة المسجد وأسطح المباني المجاورة على الأمن والأهالي، بعد أن دخل جنود مصريون إلى المسجد، كما ظهر في لقطات بثتها محطات التلفزيون.
الداخلية تحاصر المسلحين في "الفتح"
يذكر أن أنصار الإخوان اتخذوا من مسجد الفتح مستشفى ميدانيا أثناء الاعتصامات في الأيام الماضية، وتتداول وسائل إعلامية أن قيادات إخوانية تتحصن في المسجد، فيما يعمل الجيش على تأمين المعتصمين الراغبين في خروج آمن من المسجد.
وفي إطار قيام أجهزة الأمن بالتعاون مع القوات المسلحة بفرض حصار أمني للخروج الآمن للمعتصمين داخل مسجد الفتح برمسيس وامتثال البعض منهم وخروجهم، فوجئت القوات باعتلاء عدد منهم مئذنة المسجد وأطلقوا النيران بكثافة من أسلحة آلية على القوات والمواطنين المتجمعين أمام المسجد وتقوم الأجهزة الأمنية حالياً بالتعامل مع الموقف.
جماعة الإخوان تتخذ العنف منهجا لها
وتعقيبا على ذلك، قال اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن جماعة الإخوان، تتخذ من العنف منهجا لها، وإن الشعب المصري خدع بها، وظهرت الآن على حقيقتها.
وأوضح خلال مقابلة مع "العربية"، بأن هذه الجماعة تحتاج إلى البتر، فكيف يحتلوا المئذنة التي تصدح بكلمة الله، وهم يطلقون النار، مشيرا إلى أن الشرطة لاتزال تتعامل معهم برفق، على الرغم من محاولات الإخوان حدوث إصابات أكثر في صفوف الشرطة والمواطنين.
ومن جانبه صرح الصحفي يسري البدري، خلال مداخلة هاتفية، بأن ما يحدث أمر مؤسف لجماعة الإخوان التي تريد خلق بؤر صراع جديدة، في محاولة منها لجمع أكبر قدر من مناصري الرئيس المعزول محمد مرسي ليكون بمثابة اعتصام جديد لهم.
وقال إن مديريات الأمن في مختلف الجمهورية ألقت القبض على حوالي 50 من قيادات الصف الثاني من جماعة الإخوان.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.