طلب الأردن من الولايات المتحدة الأميركية طائرات استطلاع لمراقبة حدوده الطويلة مع سوريا في ظل الأزمة السورية التي تلقي بظلالها أمنيا على دول الجوار، وجاء ذلك خلال زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي إلى المنطقة، والذي عاد إلى واشنطن بقائمة مطالب لمساعدة حليفها بما تستطيعه في هذا الإطار.
ويأتي الطلب وسط تأكيدات عمان المستمرة على تطوير قدراتها الدفاعية والعسكرية.
ويخشى الأردن الذي يراقب التطورات في جارته الشمالية من سيناريوهات عدة قد يفرزها الصراع في سوريا.
وقال اللواء المتقاعد قاسم محمد صالح "إن الأردن بحاجة لأن يوفر عددا كبيرا من قواته في الداخل"، مشيرا إلى أن هذه الطائرات توفر حاجته في الاتجاهين في الاتجاه السوري وفي الداخل أيضا، وهذا النوع من الطائرات دقيقة جدا في جمع المعلومات.
وتناولت مباحثات ديمبسي في عمان التي لم تتطرق إلى تدخل عسكري مباشر، ولا حتى تزويد المعارضة السورية بأسلحة فتاكة، الاستخبارات، والمساعدة في المراقبة، وتدريب قوات العمليات الخاصة الأردنية.
ولم يخف الأردن في المباحثات مخاوفه من عدة سيناريوهات كالإرهاب واختطاف الثورة السورية من جماعات متطرفة، والسلاح الكيميائي، والتقسيم والفوضى في سوريا، ما يجعل خيار دعم المعارضة السورية المعتدلة مطروحا أردنيا وفق ما كشف عنه معارض بارز في وقت سابق بأن عمان تميل إلى ذلك.
وتحدث كمال اللبواني، عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري عن ميل الأردن لدعم المعارضة السورية المعتدلة.
من جانبه يرى سلطان الحطاب كاتب ومحلل سياسي "أن الأردن لا يتسلح من أجل الهجوم على سوريا أو أي بلد آخر، الأردن يتسلح من أجل أن يتقي تصعيد الحالة السورية أو تهديدها أو القيام بهجوم عليه من أي جهة كانت".
وبحسب مراقبين فإن طلب الأردن الذي بدأ بمقاتلات ٍ جوية وصواريخ اعتراضية، لن ينتهي بطائرات استطلاع فقط، إنما الرغبة الأردنية ستستمر في طلب المزيد من السلاح المتطور والمساندة العسكرية، لاسيما في ظل أزمة سورية يتوقع أن يطول أمدها لسنوات.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.