شهدت العاصمة اليمنية صنعاء بعد عصر اليوم الجمعة مظاهرات حاشدة غير مسبوقة نظمها "أنصار الله" و"منظمة أمة عربية واحدة" وشارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين وتنظيمات سياسية ومدنية مختلفة، للتنديد بالتهديدات الأمريكية الاوروبية بشن عدوان على سوريا والأنظمة العربية العميلة المتواطئة مع الولايات المتحدة وحلفائها، وكذلك بجامعة الدول العربية العربية وكل القوى السياسية المتخاذلة.

المظاهرات انطلقت من ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء وأقامت مهرجاناً خطابياً في ساحة التحرير بقلب العاصمة، حيث ألقيت عدد من الخطابات التي أكدت موقف الشارع اليمني ضد أي عدوان يستهدف سوريا، وتضامن الشعب اليمني مع الشعب السوري الشقيق، معلنة رفضها كل المؤامرات الصهيونية التي تحاك على وحدة الأمة وتستهدف النيل من عزتها وكرامة شعبها. ودعت المجتمع الدولي والشارع العربي الى استنكار العدوان والتصدي للمؤامرات ورفض اي تدخل دولي بالشأن السوري.

مظاهرات تهز العاصمة صنعاء تنديداً بأي عدوان على سوريا وبالعملاء والخونة العرب


ورفع المتظاهرون شعارات تندد بموقف الجامعة العربية والأنظمة الخليجية ، وتؤكد وحدة الصف العربي مع سوريا.. كما تم رفع اعلام سوريا وحزب الله وصور الرئيس بشار الأسد وزعيم حزب الله السيد حسن نصر الله والعديد من الشعارات المكتوبة باللغة الانجليزية التي تدعو لرفع اليد الأجنبية من سورية.

مظاهرات تهز العاصمة صنعاء تنديداً بأي عدوان على سوريا وبالعملاء والخونة العرب


وكانت "الهيئة الشعبية اليمنية لمناصرة سورية" وزعت بيانا خلال المسيرة نورد فيما يلي نصـــــه:
يا جماهير شعبنا اليمني العظيم ..يا جماهير امتنا العربية المجيدة
نعرف وتعرفون إنه وفي الأمس القريب والقريب جدا قرعت طبول الحرب ضد العراق بذريعة أسلحة الدمار الشامل , وشاهدنا كما شاهدتم وشاهد كل العالم المسئولين في واشنطن يحتلون مقاعدهم في الصفوف الأمامية في صالة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة حاملين ما أطلقوا عليها يوما بالوثائق الدامغة والغير قابلة للجدل عن خطورة ومخاطر أسلحة الدمار الشامل في واحدة من أكبر الأكاذيب التي شهدها عصرنا الحديث ومن أكبر دولة في العالم هي الولايات المتحدة الأمريكية التي يفترض بها أن تكون ساندا للأمن والاستقرار الدوليين وأن تكون الدولة الأكثر فاعلية في حماية القانون الدولي وتحقيق ولوا قدرا من العدالة الإنسانية ..

مظاهرات تهز العاصمة صنعاء تنديداً بأي عدوان على سوريا وبالعملاء والخونة العرب


لكن للأسف لم تتعظ هذه الدولة العظمى من جريمة بحق الشعب العربي في العراق , وها هي تحاول تكرار ذات السيناريو وبذات المفردات والدلائل الوهمية والكاذبة والمزيفة وفي نفس الأماكن التي ترددت عليها سابقا وعبر ذات الوسائط الإعلامية التي ارتهنت ورهنت نفسها وقيمها المهنية والاخلاقية للشيطان , فقط اختلفت الوجوه فبدلا عن " بوش " أصبح "أوباما" وبدلا عن " طوني بلير" جاءنا " كاميرون" وتبدل المكان من بغداد إلى دمشق فيما الخونة العرب والمتآمرين هم ذاتهم يحرضون ويمولون ويدفعون تكاليف العدوان على أمتهم بكل وقاحة ودون خجل لا من التاريخ ولا من شعوبهم ولا من أمتهم التي قطعا لن ترحمهم ..

مظاهرات تهز العاصمة صنعاء تنديداً بأي عدوان على سوريا وبالعملاء والخونة العرب


يا جماهير شعبنا اليمني العظيم ..يا جماهير امتنا العربية المجيدة
تعرفون كما نعرف أن اشقائنا في الجمهورية العربية السورية ومنذ اكثر من عامين ونصف وهم يواجهون مؤامرة كونية شاركت وساهمت فيها دول عظمى واخرى اقليمية وسعت هذه الدول وعبر العصابات الإرهابية والمكونات المسلحة الإجرامية إلى تفتيت وتمزيق سورية بزعم " الثورة الشعبية" ولم يكون هناك ثورة شعبية في سورية بل مؤامرة صهيونية استعمارية حصلت على غطاء من قوى الرجعية العربية هذه القوى التي كانت ولا تزل العدو الأول لإرادتنا الوطنية والقومية , وهي العدو المحوري والأساسي التي جعلت من نفسها بمثابة حصان طروادة وطابور خامس للقوى الاستعمارية والكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين حيث اولى القبلتين وثالث الحرمين ..نعم لوا أن قوى الرجعية العربية العميلة والمرتهنة لمحور الشر الصهيوني الاستعماري انفقت أو سخرت الإمكانيات المادية والاستخبارية الهائلة التي سخرتها لتمزيق سورية العروبة وتدمير مقوماتها المادية والحضارية , أقول لوا أن هذه القدرات قد سخرت باتجاه العدو الصهيوني اثق لكنا بها ومن خلالها قد استعدنا اولى القبلتين وثالث الحرمين وطهرناه من رجس الاقدام الصهيونية الهمجية ولكنا حققنا لشعبنا العربي في فلسطين حريته واستقلاله ومنحناه حقه الطبيعي في الحياة والحرية فوق تراب وطنه العربي ..

مظاهرات تهز العاصمة صنعاء تنديداً بأي عدوان على سوريا وبالعملاء والخونة العرب


يا أبناء شعبنا اليمني
يا ابناء امتنا العربية
ان سورية هي قلب العروبة النابض وهي الحصن التاريخي المنيع الذي تحطمت عند اسوارها الحملات الصليبية واطماع الغزاة وجحافل التتر والمغول وكل المتربصين بأمتنا سقطوا وسقطت مشاريعهم الاستعمارية عند أسوار دمشق العروبة والتاريخ والحضارة الإنسانية الخلاقة حيث تمتزج ارقى واعظم الثقافات الإنسانية التي نسجها ابنا سورية بكل شرائحهم وطبقاتهم ومدارسهم الفكرية وقناعتهم الايدلوجية فشكلت سورية بهذا التعايش حالة استثنائية في امتنا العربية , وسورية هي الدولة العربية التي فتحت امام كل العرب وعلى مختلف مشاربهم ومدارسهم السياسية ..وسورية اليوم تعيش معاناة استثنائية وتواجه مؤامرة استثنائية ..مؤامرة لا يقرها عقل عاقل ولا يقبلها أي حر على وجه الأرض ولا يرضى بها قانون , والأدهى والأمر أن هذه المؤامرة التي تواجهها سورية لا تتصل بحكاية " ثورة " ولا لها علاقة بالمواطن العربي السوري أو بحاجاته المطلبية وأن زعم البعض هذا وتحدث البعض عن هذا , بل أن سورية تعاقب دولة وقيادة وقائد وشعب ومؤسسات ودور ومكانة على هويتها الوطنية والقومية وعلى مواقفها من القضايا العربية وفي مقدمتها قضيتي فلسطين والمقاومة ..أن سورية تعاقب كونها الدولة العربية الوحيدة ورغم إمكانيات المحدودة إلا أنها توصلت لمرحلة الاكتفاء صناعيا وزراعيا وعملت على تطوير قدراتها العسكرية واستطاعت ان تصبح الدولة النموذجية في المنطقة وعلى مختلف الجوانب الحضارية , وهي الدولة التي تبنت منهج المقاومة فكانت ولا تزل الحاضن الرئيسي للمقاومة العربية في فلسطين ولبنان والعراق , وعلى خلفية هذه الحقائق تستهدف سورية منذ اكثر من عامين عن طريق العصابات الإجرامية التي تم جلبها من كل انحاء العالم بل أن بعض المحسوبين اشقاء لنا لم يتورعوا في اطلاق سراح مساجين ومجرمين عليهم احكام بالأعدام وتم مساومتهم لقاء أن يذهبوا ليمارسوا إجرامهم في سورية وضد الشعب العربي السوري ..

مظاهرات تهز العاصمة صنعاء تنديداً بأي عدوان على سوريا وبالعملاء والخونة العرب


ايها الاخوة
ومع كل هذا التأمر وبشاعته وبشاعة ووقاحة كل من يقف خلفه استطاع الجيش العربي السوري وعبر الالتفاف الشعبي حوله ان يسحق كل هذه الأدوات وهذا ما اصاب المحاور الاستعمارية بالجنون فقرروا وبعد فشل عصاباتهم ووكلائهم من القتلة والمجرمين ان يتدخلوا بأنفسهم وبصورة مباشرة وعبر اساطيلهم ومدمراتهم وبذريعة كاذبة لم تطمس من ذاكرتنا بعد ذريعة العراق الذي تدمر على يد هذه القوة _ أمريكا وحلفائها_ والذين لا يريدون لأي دولة عربية ان تتفوق على الكيان الصهيوني او تعيش حالة استقرار تنموي واجتماعي ..
لكل هذا نحن هناء رافضين العدوان ورافضين التهديد او حتى التلويح به .. ورافضين منطق الكذب الرخيص والتسويق الأرخص لمثل هذه الأكاذيب من قبل من نحسبهم منا وهم الد الخصوم لنا وللأمة ولتاريخها ولقدراتها وهويتها ..

مظاهرات تهز العاصمة صنعاء تنديداً بأي عدوان على سوريا وبالعملاء والخونة العرب


لهذا ونحن نجدد رفضنا لكل التهديدات ضد الجمهورية العربية السورية الشقيقة نطالب جماهيرنا العربية من المحيط الى الخليج ان تتحمل مسئوليتها الوطنية والقومية وان تغادر مربع الاستلاب الذي وضعتها فيه قوى التخلف وأن تمسك زمام المبادرة لتقول لا للعدوان لا للظلم والاستكبار والغطرسة ..
محذرين من أن العدوان ان حدث على الشعب العربي في سورية الشقيقة فأن ابواب جهنم تكون حينها قد فتحت ولا يتوهم ممولي العدوان انهم سيكون بعيدين عن الجحيم هذا بل سيكونوا هم وقوده فالمعادلات تغيرت والمسارات ولم يعد ثمة مجال اليوم للاعتماد على الحارس المستعمر بل اقول جازما وصادقا أن أي عدوان على سورية سيكون أخر عدوان تقوم بها أمريكا .. فأمريكا بعد العدوان لن تكون أمريكا التي نعرفها اليوم ..
النصر لجيشنا العربي السوري..المجد والخلود لكل شهداء امتنا العربية.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صادر عن :
الهيئة الشعبية اليمنية
لمناصرة سورية وقضايا الأمة
العربية والإسلامية
صنعاء : 6/9/2013م

مظاهرات تهز العاصمة صنعاء تنديداً بأي عدوان على سوريا وبالعملاء والخونة العرب






حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.