دعا رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، اليوم الاثنين، كبار قادة البلاد إلى اجتماع طارئ، مساء اليوم، لمناقشة تداعيات الأزمة السورية وانعكاساتها على البلاد لاتخاذ موقف موحد حيالها.
وتأتي الدعوة على خلفية الضربة المحتملة التي تلوح بها واشنطن ضد دمشق لاستخدامها أسلحة كيماوية الشهر الماضي.
وقال علي الموسوي، مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، إن "رؤساء الكتل السياسية والرئاسات الثلاث سيعقدون مساء اليوم اجتماعا مهما بمكتب دولة رئيس الوزراء".
وأضاف: "سيركز الاجتماع الذي دعا إليه رئيس الوزراء على القضايا الداخلية، والأزمة السورية وانعكاساتها على أوضاع البلاد".
وبحسب الموسوي فإن "الاجتماع يهدف أيضا إلى اتخاذ موقف وطني موحد إزاء التحديات الحالية والمستقبلية، واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهتها والعمل على تحصين الجبهة الداخلية بما يعكس وحدة العراقيين وتعاونهم لتدعيم أمن واستقرار بلدهم".
مؤتمر لقيادات الجيش العراقي
وتنقسم الكتل السياسية في البلاد بمواقفها حيال الأزمة السورية بين داعم للمعارضة وأخرى داعمة للنظام، أما الحكومة فاتخذت موقفا محايدا ودعت إلى حل سياسي للأزمة ورفضت تسليح المعارضة السورية.
من جهة أخرى، عقدت رئاسة أركان الجيش "مؤتمر عمليات لكافة القيادات والصنوف لمتابعة تنفيذ توجيهات القائد العام للقوات المسلحة باستنفار كافة الإمكانيات لمجابهة أي طارئ بعد تسارع الأحداث في سوريا".
وكان رئيس الوزراء قد أعلن عن "حالة استنفار قصوى وحالة إنذار شديد على مستوى التحديات الأمنية وعلى مستوى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيف ما قد يترتب على الحرب من أزمات داخلية".
وكان رئيس مجلس النواب العراقي، أسامة النجيفي، أكد، أمس الأحد، أن الضربة الأميركية المحتملة لسوريا "غير مفيدة"، معتبرا أنها "ستشعل نارا في العراق والمنطقة".

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.