عاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمهاجمة المعارضة السورية واتهامها بالوقوف وراء الهجمات الكيماوية التي ضربت ريف دمشق الشهر الماضي، ودعا الولايات المتحدة لتبني مشروع تفكيك الترسانة الكيماوية لسوريا، وذلك في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".
واتهم بوتين المعارضة السورية باستعمال الغازات السامة في الغوطة ليحرضوا الولايات المتحدة على التدخل عسكرياً، بحسب ما نقلت عنه وكالة "فرانس برس".
وقال بوتين: "توجد كل الأسباب للاعتقاد بأن الغاز السام لم يستعمل من قبل الجيش ولكن من قبل قوات المعارضة للتحريض على تدخل القوى العظمى الخارجية التي تدعمها، والتي ستقف إلى نفس الجهة مع الأصوليين".
وكتب بوتين أن القوة خارج الشرعية الدفاعية أو قرار مجلس الأمن الدولي "أمر غير مقبول بموجب الأمم المتحدة، ويشكل عملاً عدوانياً"، وذلك بعد أن أجلت واشنطن مشروع ضربات عسكرية ضد دمشق لدرس مبادرة روسية تهدف إلى تفكيك الترسانة الكيماوية السورية.
كما أضاف أن أي ضربة عسكرية ضد نظام الأسد ستكون كافية لانتقال الصراع إلى خارج سوريا، وبأنها ستفجر موجة من الإرهاب في المنطقة.
ودعا الرئيس الروسي الولايات المتحدة لتبني خطة وضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية.
وكان الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن قد أجروا مناقشات بشأن سبل تفكيك الترسانة الكيماوية للنظام السوري من دون التوصل إلى اتفاق، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسيين.
وعقد سفراء الدول الخمس اجتماعاً استمر 45 دقيقة في مقر البعثة الروسية في الأمم المتحدة في نيويورك. وقال دبلوماسي في مجلس الأمن إن "كل فريق عرض موقفه بشأن التعامل مع الكيماوي".
وقال دبلوماسي إن اجتماع اليوم الخميس بين وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف، والولايات المتحدة جون كيري قد يكون أكثر حسماً.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.