أكد الجيش المصري أن لديه أدلة على وجود الفلسطينيين في صفوف الجماعات الإرهابية الناشطة في سيناء. وفي مؤتمر صحفي يوم 15 سبتمبر/أيلول عرض المتحدث باسم القوات المسلحة أحمد محمد علي مقاطع فيديو مسجلة لعدد من المقبوض عليهم في سيناء للاشتباه بضلوعهم في النشاط الإرهابي وارتكاب أعمال العنف، وبينهم فلسطينيون، اعترفوا بدخولهم مصر بطرق غير شرعية ومخالفة قوانين الإقامة في مصر. وأكد أحمد محمد علي أن مصر تتعرض "لحرب معلومات لإثارة الفتن".

العقيد علي: الجيش المصري سيواصل هدم المنازل على الحدود مع قطاع غزة

واعتبر العقيد علي وجود بعض المنازل على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة في مدينة رفح "تهديدا للأمن القومي المصري، مؤكدا عزم السطات المصرية على هدمها، وقال: "لن نتحمل أي إجراء يعطل قرار الهدم ". وأضاف أن السطات المصرية تدفع تعويضات لأصحاب المنازل التي يتم هدمها أو تنقلهم إلى أماكن أخرى. وأكد وجود خطة لإقامة منطقة عازلة على الحدود بين مصر وقطاع غزة، مشيرا إلى أنها لن تكون منطقة عازلة بالمعنى المعروف للكلمة، وقال: "إننا نتحدث حتى الآن عن تأمين منطقة من 500 متر إلى واحد كيلومتر، وليس منطقة عازلة بالمعنى المعروف إلى الآن". ودعا العقيد علي السطات الفلسطينية في غزة إلى إبداء تعاون أكبر مع الطرف المصري في عملية تأمين الحدود. وشدد على أن المتطرفين يستهدفون مواقع عسكرية في سيناء "استجابة لفتاوى سياسية تستغل الدين".

العقيد علي: محكمة عسكرية فتحت دعوى ضد صحفي مصري لاتهامه في نشر معلومات كاذبة عن عملية الجيش في سيناء
واتهم العقيد علي مراسل جريدة "المصري اليوم" أحمد محمد حسين سليم الشهير بأحمد أبو دراع، في نشر أخبار كاذبة عن "هدم المساجد برفح وترحيل الأهالي بالشيخ زويد واستهداف الأطفال والنساء". وقال إن أبو دراع "تم القبض عليه الأربعاء 4 سبتمبر الحالي في منطقة عسكرية محظور التواجد فيها ". وتابع: "أبو دراع هو واحد من ضمن المئات من رجال العمل الصحفي بسيناء، لكن بعد التحري أحب أن أؤكد انه ليس صحفيا وليس عضوا بنقابة الصحفيين ولا يوجد بقوائمها، وهو مراسل إحدى الجرائد الخاصة بمصر، والتهم الموجهة لأحمد أبو دراع حق أصيل للقضاء العسكري لارتباطها بالقوات المسلحة وليس لها علاقة بالقضاء المدني". وأكد أن محكمة عسكرية فتحت ضد أبو دراع دعوى لاتهامه في نشر متعمد للمعلومات الكاذبة عن العملية العسكرية في سيناء.

الناطق باسم القوات المسلحة: ضبط المئات من الأسلحة الثقيلة والخفيفة خلال العمليات الأمنية الأخيرة في سيناء
وأكد العقيد علي ان النصف الثاني من أغسطس/آب والنصف الأول من سبتمبر/أيلول اتصفا بـ"أعلى المعدلات في تنفيذ العمليات الأمنية". وأضاف أن الحملة شملت أيضا مقاومة الهجرة غير الشرعية والتهريب. وأوضح أن "العملية شملت مداهمة البؤر الإرهابية والإجرامية بمناطق التومة والظهير والجورة والزوارعة والفتات وجريعة والمقبضة والمقاطعة والسادات والمهدية والطايرة وجزر أبو رعد والمدفونة الجنوبية وأبوطيلة –والطويل والأمل، إلى جانب القريتين نجع شبانة والمهدية اللتين "لم يدخلها أي عنصر أمن رسمي للدولة من سنوات". وأكد أن الأجهزة الأمنية تستمر حتى الآن في تمشيط البؤر التي تم اقتحامها. وأكد أن إجمالي عدد العناصر التكفيرية التي تم ضبطها بلغ 309، اعتقل 136 منهم خلال شهر يوليو/تموز. وأفاد العقيد أن أجهزة الأمن المصرية ضبطت أثناء العملية في سيناء 36 قطعة من السلاح الثقيل، منها هاونات وصواريخ مضادة للطائرات من طراز "إيغلا" ورشاشات وقواذف آر بي جي، إلى جانب عدد من الأسلحة الخفيفة والبنادق مختلفة الأنواع. وأضاف أن إجمالي عدد الذخائر المضبوطة وصل إلى حوالي 357 دانة مدفع وطلقة لأسلحة من العيار الكبير، إلى جانب الآلاف من طلقات الأسلحة الخفيفة والألغام، والقنابل اليدوية، بعضها مدون عليها "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس. وأكد الناطق باسم الجيش المصري تدمير نحو 10 أطنان من مادة TNT الشديدة الانفجار في شمال سيناء. كما أشار العقيد علي إلى أن إجمالي العربات التي تم تدميرها في شمال سيناء بلغت 203 عربات من أنواع مختلفة بعضها مجهز بأسلحة ثقيلة. وأعلن أن إجمالي العشش التي تخص الجماعات التكفيرية المسلحة بشمال سيناء، عددها 601 عشة ومنزل، بالإضافة إلى عدد 7 مخازن ذخيرة بكامل محتوياتها. وأضاف أن القوات المسلحة بسيناء تمكنت من ضبط 3 مظلات خفاش طائر بالمحرك، بمدى 350 كيلومترا، وهى تعد من سبل التغيير النوعي في الأسلحة المضبوطة مع الإرهابيين". المصدر: بوابة "الأهرام"

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.