نفت مصادر مقربة لـ"نبأ نيوز" أن يكون هدف زيارة اللواء علي محسن الأحمر الى تعز تقديم التعازي لأسرة رجل الاعمال الراحل توفيق عبد الرحيم، وأماطت النقاب عن أغراض سياسية وراء الزيارة كان مخططاً لها منذ وقت سابق.

وأوضحت المصادر: أن اللواء محسن استبق موعد زيارة كانت مقررة سلفاً الى تعز بالتزامن مع ذكرى تأسيس حزب الاصلاح التي توافق 13 سبتمبر، غير أنه انتهز وفاة عبد الرحيم لتقديم موعد الزيارة، وعقد سلسلة اجتماعات مغلقة مع عدد من قيادات الأخوان والمشائخ والوجهاء بالمحافظة.

وأكدت المصادر لـ"نبأ نيوز" أن اللواء محسن عقد اجتماعاً مطولاً مع نحو (12) شخصية ابرزهم "صادق سرحان، وحمود المخلافي، وعسكر زعيل"، ونحو تسعة قيادات ووجاهات قبلية أخرى، عرفوا جميعاً خلال الأزمة بتوليهم قيادة الحراك القبلي المسلح الذي شهدته المحافظة.

ورجحت مصادر سياسية بارزة في تعز- رفضت كشف هويتها- لـ"نبأ نيوز" أن الاجتماع كان مخصصاً لإعادة ترتيب أوراق المليشيات المسلحة في المحافظة وتنسيق تحركاتها خلال الفترة القادمة وفقاً لما تسرب من معلومات من قبل مقربون من بعض المشاركين في الاجتماع.

وأعربت المصادر عن مخاوفها مما وصفته بـ"نوايا مبيتة" للواء محسن وبعض الأطراف المؤثرة في تعز لإعادة خلط الأوراق بتحريك الشارع وتأجيج الفوضى والانفلات بالمحافظة، معززة رايها بمعلومات عن اتصالات جرت خلال الايام القليلة الماضية مع مشائخ ووجاهات كبيرة كان محافظ تعز شوقي هائل سعيد قد نجح باستقطاب مواقفها عبر مجلس المشائخ، وهبات سخية أغدقها عليها بغية استرضائها.

وتوقعت المصادر أن تشهد المحافظة خلال الايام القادمة المتزامنة مع فترة انتهاء الحوار الوطني تصعيداً في حراك الشارع السياسي عبر الجماعات الأخوانية، خاصة مع ظهور بوادر تحضيرية للتصعيد المتوقع من خلال المنابر الدينية التي كثفت مؤخراً من خطابها الطائفي.
 
 هذا وكانت زيارة اللواء علي محسن الاحمر الى تعز اثارت غلياناً شعبياً من قبل شباب الثورة وغالبية أبناء تعز، الذين هتفوا في الشوارع ضده، وقاموا بتمزيق صوره التي تم نشرها في أرجاء المدينة من قبل عناصر حزب الاصلاح.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.