انتقدت عضو فريق بناء الدولة بمؤتمر الحوار الوطني أمة العليم السوسوة بعض القوى السياسية في اليمن لمواقفها المناهضة للمرأة, وقالت :"القوى السياسية التي طالما تغنت واستخدمت واستثمرت القوى النسائية في برامجها السياسية وحشدها الجماهيري وعندما يحصص الحق والمسألة مرتبطة بتأهيل النساء ومشاركتهن بكفاءتهن لا بنوعهن تقف ضدها وقوفاً مخيفاً وكاسراً".
وأضافت " اليوم قال مؤتمر الحوار لهذه القوى كلها أنه لايمكن الاستمرار في التصويت السياسي المزدوج أو الموافقة السياسية المزدوجة, إما أنك مع قضايا النساء وحقوقهن المشروعة فيعني هذا أنك مع اليمن ومع الوطن ومع اليمن الجديد, وإما عكس ذلك".
واعتبرت السوسوة أن حصول النساء على الكوتا النسائية الـ30% في السلطات الثلاث من خلال مؤتمر الحوار لا يلبي مطالبهن كاملة, موضحة" أن مشاركتهن داخل مؤتمر الحوار بهذه النسبة سابقة لم تحدث قبل ذلك, وأن تواجدهن في سلطات الدولة لايعني آليا أنهن سيتواجدن في مختلف مناحي الحياة ".
وأكدت " ل"26سبتمبرنت"أن معارك النساء الحقيقية تبدأ بالتعليم والتأهيل والقدرة على التمكن من قدرات العمل التي تؤهلهن للارتقاء والمشاركة الفاعلة الاقتصادية وهذه القرارات صدرت بعد جهد جهيد وبعد محاربة فتاكة وأقصد كلمة فتاكة, وهذه خطوة في الاتجاه الصحيح لتمكين النساء في مواقع اتخاذ القرار في سلطات الدولة لا أقل ولا أكثر".
ورأت السوسوة أن النظرة إلى المجتمع اليمني كمجتمعين رجالي ونسائي نظرة غير جائزة, وقالت " بسبب العادات الاجتماعية والسياسية التي صبغت حياتنا منذ عهود طويلة جداً إن لم نقل منذ قرون يبدو لي أنه من الصعب على بعض القوى السياسية التكيف الحضاري الحديث على أن النساء لايمكن التعاطي معهن إلا بما هن عليه مواطنات كاملات الأهلية أمام دولة سيادة القانون".
