اعلن المئات من أسر الشهداء والجرحى التابعين لقوات الأمن والجيش صباح اليوم الخميس بميدان التحرير بصنعاء عن انطلاق ثورتهم بوجه الأرهاب واحضانه الداعمة والمتسترة عليه، رافضين بدورهم القرار الجمهوري رقم (178) للعام 2013م الخاص بإنشاء صندوق دعم للقتلى والجرحى من قلول الأرهاب والخارجين عن العدالة، معتبرين هذا القرار تجاهل فاضح وخيانه عضمى لدماء الشهداء والجرحى من ابناء المؤسسة العسكريه واللجان الشعبية التي ناصرت الشرعية الدستورية
جاء ذلك خلال وقفة تضامنية نضمتها عوائل الشهداء والجرحى من قوات الأمن والجيش في تمام التاسعة من صباح اليوم.




كما قام اسر الشهداء بمسيرة صوب مقبرة الشهداء تخللها رفع شعارات مناهضة للأرهاب وكذا شعارات مهاجمه لوزيري الدفاع والداخلية معبرين من خلالها عن استيائهم لما يحدث قائلين "الى وزيري الدفاع والداخلية.. القائد الذي يتخلى عن جنودة ويفرط بدمائهم لا يستحق ان يكون قائدا"



 وخلال المسيرة طالبت عوائل الشهداء رئيس الجمهوية وحكومة الوفاق بتقديم القتلة ومن تأمروا بالقتل الى يد العدالة لتأخذ مجراها وينالوا جزاؤهم، كما طالبوا بتعويض اسر الشهداء والجرحى وتحسين اوضاعهم بدلا من فتح صناديق تبرعات وتعويضات لأسر الارهابيين والقتلة.



وامام بوابة مقبرة الشهداء المغلقة وضع المشاركون في المسيرة اكاليلل الزهور لارواح جميع شهداء الوطن، معلنين عن فخرهم بابائهم وابنائهم الذين سقطوا دفاعا عن اليمن واهلة، مؤكدين انهم على نهج ابائهم وابنائهم ماضون لأقتلاع الارهاب ورعاته من ارض اليمن.
وفي ختام المسيرة القى العقيد الركن حسين عزيز بيانا بأسم اسر الشهداء اليكم نصه:



اجتمعنا في هذا اليوم المبارك وفي هذا الميدان المبارك الذي أنطلقت منه الشرارة الأولى للثورة اليمنية الأم ثورة الــ 26 سبتمبر الخالدة ، تلك الثورة التي ضحى فيها آلاف الأبطال بأرواحهم وبكل غالي ونفيس من أجل مستقبل اليمن ، وها نحن اليوم نجدد العهد لكل الشهداء والجرحى لمواصلة السير على المبادئ التي رسمها لنا شهداء وابطال ثورتي الــ26 سبتمبر و الــ 14 من أكتوبر .
وانها لمناسبة عظيمة شامخة وعزيزة على قلب كل يمني ينبض قلبه بحب اليمن لإحياء ذكرى الشهداء والجرحى من مؤسستي ( الجيش والأمن )  واللجان الشعبية من انصار الشرعية الدستورية الذين سقطوا بين شهيد وجريح من اجل الدفاع عن اهداف ومبادئ ثورتي اليمن الخالدتين ( سبتمبر ـ اكتوبر ) .
اعزائي ابناء واسر الشهداء والجرحى لقد عشت مع اباءكم وابنائكم في مواقع الشرف والبطولة ورأيتهم وهم يدافعون عن حياة الوطن باستماته في مواجهة الإرهاب وكل انواع الظلم والتعدي على مكتسبات الوطن الغالي ولم اشهد لتلك التضحيات مثيل في حياتي ، ورايتهم وهم يستشهدون على أيدي أولئك الفلول من الإرهابيين والخارجيين عن العدالة والعملاء  لأعداء الوطن والخونة من أجل مستقبلكم و مستقبل أولادكم الذي هو مستقبل كل اليمنيين صغيرهم وكبيرهم .. ذكورهم وأناثهم ، ومستقبل اليمن الغالي حتى نظل ويظل الوطن حراً كريماً .
 أنني فخور بزملائي الشهداء والجرحى ولأسرهم أن يفخروا بهم ولكل يمني حر ان يفخر بهم ولليمن ان تفخر بهم ايضاً ، لأنهم سطروا بدمائهم مبادئ وحرية اليمن واليمنيين ، لأنهم لم يدافعوا عن منصب ولم يطلبوا مصلحة بل بذلوا ارواحهم ودمائهم رخيصة من أجل الوطن لقد أتينا في هذا اليوم الخالد من اجل تكريم الشهداء والجرحى واللجان الشعبية من انصار الشرعية الدستورية ، والمطالبة برد إعتبارهم و الوفاء لأرواحهم ودمائهم الزكيتين .
والمطالبة برد الإعتبار للمؤسستين العسكرية والأمنية والإعلان عن رفض القرار الجمهوري رقم _ 178 ) للعام 2013 م الخاص بإنشاء صندوق أولئك الجرحى من فلول الإرهابيين والخارجيين عن العدالة والقانون والعملاء لأعداء الوطن الخونة .
والذي تجاهل وبشكل فاضح ومقصود لا يمكن أن ينكره اي يمني حر وعاقل تهمه مصلحة الوطن وأمنه واستقراره وحقوق من قدموا  ارواحهم ودمائهم من اجل هذا الوطن من العسكريين واللجان الشعبية من أنصار الشرعية الدستورية .

علماً بأن من تضمنهم ذلك القرار الظالم المجحف هم من جمعوا من المغرر بهم واقيمت لهم المعسكرات وقدمت لهم مختلف انواع الأسلحة والتدريبات والتوجيه نحو تدمير الوطن والمواطن ومكتسبات اليمن واليمنيين ، بينما تجاهل القرار الأبطال الحقيقيين من رجال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية من أنصار الشرعية الدستورية الذي قدموا ارواحهم شهداء ودمائهم رخيصة من أجل حماية الجميع دون أستثناء أنني من هنا أدعوا كل يمني بمختلف وظائفهم ومناصبهم ومكانتهم وكل حر من ذكر و أنثى تهمه مصلحة الوطن والمواطن للتكاتف والوقوف صفاً واحداً للوفاء لشهدائنا وجرحانا من رجال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية من انصار الشرعية الدستورية ومنحهم التكريم والتقدير المناسب والرعاية الكريمة من قبل الدولة ، وهذا أقل ما يمكن ونستطيع أن نقدمه جميعاً .

شكرا لحضوركم ووفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.