فاز حزب رئيس إقليم كردستان العراق بأكبر عدد من الأصوات في انتخابات الإقليم البرلمانية بعد فرز 95 في المائة من مجموع الأصوات، وحلت حركة التغيير "غوران" خلفه متفوقة للمرة الأولى على حزب الرئيس جلال طالباني.
وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات في مؤتمر صحفي في أربيل السبت أنه بعد فرز 95 في المائة من أوراق الاقتراع، نال الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني أكثر من 719 ألف صوت، بينما نالت حركة "غوران" أكثر من 446 ألف صوت.
وحاز حزب الاتحاد الوطني الكردستاني من جهته أكثر من 323 ألف صوت، في ظل استمرار غياب زعيمه جلال طالباني الذي يتلقى العلاج منذ نهاية العام الماضي في ألمانيا من جلطة دماغية أصيب بها.
وهذه المرة هي الأولى التي يجد فيها حزب طالباني (80 عاماً) نفسه في المركز الثالث في الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، خلف حركة "غوران" التي كان ينتمي بعض أعضائها في السابق إلى حزب الاتحاد الوطني الكردستاني.
ونال حزب الاتحاد الإسلامي الكردستاني أصوات أكثر من 178 ألف ناخب، وحل في المركز الرابع في انتخابات المحافظات الثلاث، السليمانية وأربيل ودهوك، بينما نال حزب الجماعة الإسلامية الكردستانية في العراق أصوات أكثر من 113 ألف ناخب.
بلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات المحلية نحو 73 في المائة، واقترع فيها أكثر من مليون و976 ألف ناخب من بين نحو 2.8 مليون شخص يحق لهم الاقتراع.
وقبيل الانتخابات التي أجريت في 21 سبتمبر، بدا واضحاً أن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي لطالما تقاسم السلطة مع حزب بارزاني، يواجه في ظل استمرار غياب زعيمه تحديا كبيرا في الانتخابات، خصوصا في معقله السليمانية.
وقد ركز الحزب حملته الانتخابية على شخص طالباني الذي انتشرت صوره في السليمانية مرفقة بعبارات تدعو الناخبين للاقتراع لصالح الحزب من أجل "مام جلال"، وهو اللقب الذي يطلق على طالباني.
وكان مراقبون قالوا لوكالة فرانس برس عشية الانتخابات إن النتيجة ستكون بمثابة "صدمة" لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي تأسس في منتصف السبعينات، وقد تهدد موقعه السياسي في الإقليم.

* سكاي نيوز

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.