قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، إنه من غير الواضح ما إذا كانت الدول الغربية ستتمكن من إقناع ممثلي المعارضة السورية بحضور مؤتمر دولي مزمع للسلام بحلول منتصف نوفمبر المقبل.
وعزز تعهد سوريا بالتخلي عن ترسانتها الكيماوية من آمال عقد مؤتمر دولي للسلام اقترحته روسيا والولايات المتحدة في مايو، وتأمل الدولتان في عقده بحلول منتصف نوفمبر.
وفي سياق مختلف، قال وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، إن الأسد الذي تنتهي ولايته منتصف العام 2014، ويواجه منذ أكثر من عامين احتجاجات شعبية تحولت إلى نزاع دام، سيبقى في السلطة.
وقال الزعبي إن "سوريا باقية، الدولة والوطن والشعب والرئيس. هذا خيار السوريين"، وذلك خلال ورشة عمل بعنوان "الإعلام الوطني والتحديات الراهنة" في أحد فنادق دمشق.
وأضاف أن "كل الشعب السوري الشريف والمناضل والقوي والوطني في قواتنا المسلحة ومدنيينا وكل الناس يطالبون بأن يكون الرئيس بشار الأسد رئيساً لهذه الدولة، شاء من شاء وأبى من أبى من المعارضة، ومن الأميركيين ومن الخونة ومن العملاء".
وعن احتمال ترشح الأسد إلى ولاية رئاسية ثالثة بعد انتهاء ولايته الحالية صيف العام المقبل، قال الزعبي إن "من حق رئيس الجمهورية أن يتخذ القرار الذي يريد في هذا الوقت".
وكان الرئيس السوري قال في مقابلة أجراها معه التلفزيون الصيني "سي سي تي في" في 23 سبتمبر إن مسألة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة "تعتمد على رغبة الشعب السوري". وأضاف "إن كان الشعب السوري يرغب في أن أترشح فمن البديهي أن أقبل. عدا عن ذلك سيكون جوابي لا".
ورأى الزعبي في كلمته اليوم أن معارضي النظام السوري "لا يملكون الجرأة على الذهاب إلى صناديق الاقتراع"، معتبراً أـنهم "لو ملكوا هذه الجرأة لما وصلنا إلى هنا".
وترفض المعارضة السورية أي تفاوض حول حل للأزمة لا يشمل رحيل الأسد وأركان النظام عن السلطة.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.