أطلق سراح رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، الخميس، بعد ساعات من اختطافه بأيدي مسلحين، واعتقاله بمقر إدارة "مكافحة الجريمة" بطرابلس، حسب ما أفادت مصادرنا.
وكتب زيدان على صفحته بموقع "تويتر" بعد دقائق من إطلاق سراحه "إن كانت عملية اختطافي بهدف تقديم استقالتي فلن استقيل، نسير بخطي بطيئة ولكن في الاتجاه الصحيح".
وكانت الحكومة الليبية أكدت قيام مسلحين باختطاف رئيس الوزراء، واقتياده إلى جهة غير معلومة، في وقت أعلنت جماعة "غرفة ثوار ليبيا" مسؤوليتها عن عملية الاختطاف، وقالت إنها رد على سماح الحكومة لواشنطن باعتقال القيادي بتنظيم القاعدة، أبو أنس الليبي.
ولاحقا قالت الحكومة إن اعتقال رئيس الوزراء علي زيدان يمثل عملا إرهابيا "مرفوضا". وشددت، في بيان، على ما وصفته برفض محاولات الابتزاز، بينما ذكر المتحدث باسم الحكومة الليبية، محمد كعبر، إن الحكومة تعقد اجتماعا طارئا برئاسة نائب رئيس الوزراء.

واقعة الاختطاف
وكانت الحكومة ذكرت في بيان على موقعها الإلكتروني "اقتيد رئيس الحكومة الموقتة علي زيدان فجر اليوم الخميس الموافق 10 أكتوبر 2013 إلى جهة غير معلومة لأسباب غير معروفة"، من قبل مجموعة يعتقد أنها من الثوار السابقين".
وأضاف البيان أن الحكومة "تعتقد" أن المجموعة التي تقف وراء عملية الخطف هي "من غرفة ثوار ليبيا ولجنة مكافحة الجريمة" التابعتين مبدئيا لوزارتي الدفاع والداخلية.
وقد خطف زيدان من فندق كورينثيا الذي يقيم فيه، وفق ما أوضح مصدر من مكتب رئيس الوزراء بدون مزيد من التوضيحات.
وقال موظف في الفندق لوكالة "فرانس برس": "إن عددا كبيرا من الرجال المسلحين اجتاحوا المكان في وقت باكر الخميس. لكننا لم نفهم ما كان يجري".
وقال الصحفي منير المهندس إن محللين ربطوا بين اختطاف زيدان والعملية التي قامت بها قوات خاصة أميركية في طرابلس مطلع الأسبوع واختطفت فيها العضو البارز في تنظيم القاعدة أبو أنس الليبي من طرابلس ونقلته خارج البلاد.
وانتخب زيدان رئيسا للحكومة الليبية في الرابع عشر من أكتوبر 2012 بعد استبعاد مصطفى أبو شاقور، إثر فشله في نيل الثقة لتشكيلته الحكومية.

* سكاي نيوز

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.