رصد تقرير حالة سكان العالم لعام 2013 الخميس 31 أكتوبر، الذي انطلق في مقر الجامعة العربية وأعده صندوق الأمم المتحدة للسكان مشكلة حمل المراهقات.
وأوضح التقرير أن كل يوم تلد 20 ألف فتاة دون سن 18 في البلدان النامية، ومن بين 7.3 مليون فتاة دون سن 18 يلدن كل عام في البلدان النامية 2 مليون منهن تحت سن 15، و95% من ولادات المراهقات تحدث في البلدان النامية.
كما أوضح التقرير أنه في الدول المتقدمة هناك 680 ألف ولادة لأمهات مراهقات سنويا ومايقرب من نصف هذه الولادات تحدث في الولايات المتحدة، كما أن المراهقين يشكلون نحو 18% من سكان العالم 88% منهم يعيشون في البلدان النامية، كما أن تكلفة فرص العمل المتصلة بحمل المراهقات تتراوح من 1% من الناتج المحلى الإجمالي السنوي أو 124 مليار دولار ، وفى الصين إلى 30% من الناتج المحلى الإجمالي السنوي أو 15 مليار دولار في أوغندا.
وأشار التقرير أيضا إلى أن المراهقات بين سن 15 و 19 يمثلون مايصل إلى 3.2 مليون من حالات الإجهاض غير المأمونة سنويا في البلدان النامية، ومايقدر بحوالي 70 ألف من المراهقات في البلدان النامية يموتون كل عام بسبب المضاعفات أثناء الحمل والولادة، والفتيات اللاتي يحملن قبل سن 15 سنة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل يتضاعف لديهن خطر الوفاة النفاسية وناسور الولادة عن النساء الأكبر سنا ولاسيما في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا.
وأكد التقرير أن التعليم يظل أحد أهم مؤشرات سن الزواج مع مرور الوقت، ويرتبط الأطفال بقوة بالحمل المبكر وفقا للتقديرات تتزوج حوالي 39 ألف فتاة كل يوم.
كما أوضح تقرير حالة سكان العالم أيضا أن 12% من الفتيات فى سن المراهقة تزوجن بين 15 و19 سنة ، ويرتبط زواج الأطفال بشدة مع الحمل المبكر، كما أن المعدل السنوي لحمل المرهقات في سن 15-19 سنة هو 50 لكل 1000 في المنطقة مما يعرضها لمخاطر مرتفعة لوفيات الأمهات، وتتعرض النساء في المنطقة العربية لنسبة عالية من خطر وفيات الأمهات إذا أن 140 امرأة من كل 100 ألف تموت لأسباب تتعلق بالولادة حسبا إحصائيات 2010 ، و76% من الولادات تتم تحت إشراف عاملين صحيين دوى مهارة وهو ما يشير إلى أن التغطية الصحية جيدة إلى حد ما في الوطن العربي ومع ذلك فإن هذه النسبة أقل بكثير في البلدان الأقل نموا في المنطقة.
أوضح التقرير أيضا أن معدل وفيات الأطفال مرتفع نسبيا حيث يموت 44 طفلا قبل سن الخامسة بين كل ألف ولادة حية سنويا "2010-2015".
وقال إن 53% من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15-49 سنة يستخدمن أحد وسائل لتنظيم الأسرة بينما بلغت نسبة النساء المتزوجات اللاتي يستخدمن الوسائل الحديثة لتنظيم الأسرة هي 44%، ومع ذلك هناك نساء يرغبن فى تجنب الحمل ولكن لايستخدمن أي وسائل لتنظيم الأسرة لأسباب متنوعة ، وتبلغ نسبة هؤلاء 17% من النساء غير الحوامل.
وتابع التقرير أنه بصفة عامة يرتبط التعليم مع الصحة وفرص البقاء على قيد الحياة والعمل والظروف المعيشية، وتظهر بيانات المنطقة وجود تباين بين الذكور والإناث حيث يلتحق 9 من أصل 10 أطفال ذكور بالتعليم الابتدائي في حين يلتحق 8 من أصل 10 أطفال من الإناث، وينخفض معدل الالتحاق في مرحلة التعليم الثانوي إلى 64% للذكور و58% للفتيات.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.