لقي عدد من المدنيين مصرعهم وأصيب آخرون بجروح، الاثنين، في قصف للجيش العراقي طال منازل في الفلوجة بمحافظة الأنبار العراقية، في حين قتل 21 شخصا في انفجار سيارة مفخخة في بغداد.
وقال مصدر في مستشفى الفلوجة لـ"سكاي نيوز عربية" إن قذائف سقطت على منازل في الكرمة شرق المدينة الخاضعة لحصار من الجيش، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 9 آخرين.

وفي بغداد، أسفر انفجار سيارة مفخخة عن مقتل 21 شخصا وإصابة آخرين بجروح، في حين قضى شخص في تفجير آخر وقع في منطقة الشعب، حسب ما قالت مصادر أمنية وطبية.
في موازاة ذلك، استمرت المواجهات في الفلوجة، حيث شن مسلحون هجمات استهدفت مقرات أمنية، في وقت طالب أمين عام الأمم المتحدة بمعالجة أسباب العنف "من جذورها" في العراق.

وقالت مصادر أمنية لـ"سكاي نيوز عربية" إن مسلحين فجروا مقر مديرية شرطة الفلوجة القاطع الشمالي، ومركز "شرطة الجولان" غربي المدينة التي لا تخضع بعض مناطقها لسيطرة الدولة.
كما فجر المسلحون في شرق المدينة منزل مدير شرطة الفلوجة الجديد، العقيد محمد عليوي، الذي عين أخيرا بعد أن حصل على أصوات أغلبية أعضاء مجلس محافظة الأنبار.

واستمرت الاشتباكات في جزيرة البو بالي شرقي الرمادي بين الفرقة السابعة من الجيش ومسلحي القاعدة، بينما أعلنت قيادة عمليات الأنبار مقتل 5 جنود خلال معارك الأحد.
وبعد أكثر من أسبوعين على الانهيار الأمني في الأنبار واستمرار المعارك بين القوات الحكومية والمسلحين، وصل أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، إلى بغداد في زيارة تستغرق يومين.

ودعا بان قادة العراق إلى معالجة جذور العنف الذي طال أمده في البلاد، وقال "أود أن أحث قادة البلاد.. على معالجة أسباب المشاكل من جذورها".
وسيناقش بان أيضا الأزمة في سوريا التي أصابت تداعياتها العراق، مع رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي وزير الخارجية هوشيار زيباري.
وتأتي زيارة بان قبيل انعقاد مؤتمر جنيف 2 للسلام بشأن الأزمة السورية الذي سيبدأ أعماله في سويسرا في نهاية الشهر الجاري، ويهدف إلى جمع النظام والمعارضة في حوار مباشر للمرة الأولى.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.