شهدت الفترة الأخيرة بروز أسماء مقدمي برامج جدد جاؤوا من عالم الغناء أو التمثيل، منهم من أضاف إلى أرشيفه الغنائي أو التمثيلي وترك بصمة جيدة في مجال الإعلام، ومنهم من مر على هذا الميدان مرور الكرام.
وبعض هؤلاء الإعلاميين الجدد اعتبر أنه قدم برنامجه كشيء مكمل لمسيرته الفنية، أما البعض الآخر فقد ترك مجاله في التمثيل أو ابتعد عنه واستقرت به الحال في مجال التقديم التلفزيوني.
أروى: الفن جواز عبور إلى الإعلام


الفنانة أروى
وتعليقاً على هذا الموضوع، أكدت الفنانة أروى أنها من أول الفنانين الذين طرقوا باب التقديم التلفزيوني ونجحوا، وذلك من خلال برنامجين هما "آخر من يعلم" و"نورت".
وأقرّت أنها لو لم تكن فنانة معروفة لما اختارتها محطة "أم.بي.سي"، معتبرةً أن الفن كان جواز عبور لها لدخول عالم الإعلام التلفزيوني.
وأضافت: "أنا تحديت ذاتي وتدربت لأنجح، والآن أصبحت اتطرق في برنامج "نورت" إلى عدة مواضيع منها السياسي والثقافي والاجتماعي"، مشيرةً إلى أن ما حصدته من هذا العمل هو العمق الثقافي.
وكشفت أن "الانعكاس كان متبادلا بين الفن والتقديم وقد خدم كل منهما الآخر بذات النسبة"، مؤكدةً أنها ستكمل في مجال التقديم من دون أن تتأثر مسيرتها الفنية.
نيكول سابا: الأولوية للتمثيل والغناء


نيكول سابا
ومن جهتها، اعترفت الممثلة والمغنية نيكول سابا التي قدمت برنامج "تفاحة" خلال شهر رمضان الفائت، أنها ليست إعلامية ولن تكون كذلك "لأن هذا العالم له أهله وأرباب اختصاصه".
وأعربت سابا عن إعجابها ببعض الفنانات اللواتي قدمن برامج تليفزيونية وعلى رأسهن الفنانة أصالة.
وأكدت أنها قد تكرر تجربة التقديم، كاشفةً عن تلقيها لعروض من محطات مصرية وخليجية لم تختر بعد الأنسب منها. كما شددت نيكول في هذا السياق على أن "الأولوية عندها تبقى للتمثيل والغناء".
رولا سعد: نجحت حيث فشل غيري
أما الفنانة رولا سعد فوصفت تجربتها مع التقديم، من خلال برنامجي "الحياة حلوة" و"رولا شو"، بالجميلة، مؤكدةً أنها نجحت بينما غيرها فشل.
وذكرت أن معظم الفنانات كن يرفضن فكرة تقديم البرامج التلفزيونية، أما الآن فبتن- في الغالب- يردن خوض تجربة التقديم. واعتبرت سعد أن فكرة التقديم "حلوة" ومن المحتمل أن تكرر تجربة برنامج "رولا شو".
كما أوضحت أن من حسنات التقديم التلفزيوني أنه عرفها على أكبر شريحة من المجتمع من خلال الإطلالة الأسبوعية عبر الشاشة الصغيرة، خصوصا أنها تميزت بالعفوية في التقديم التلفزيوني، على حد قولها.
غسان الرحباني: التقديم لم يضف شيئاً لأرشيفي


الفنان غسان الرحباني
ومن جهته، اعتبر الفنان والموسيقي غسان الرحباني، الذي قدم برنامج هواة على قناة لبنانية أن عمله هذا جاء تكملة لعمله الفني الموسيقي. وكشف أنه حرص على أن يحافظ على عفويته خلال تقديمه للبرنامج ليتقبله المشاهد.
ونجح الرحباني في تجربته هذه، لكن اعتبر أن هذه التجربة لم تضف الكثير إلى أرشيفه الغنائي والموسيقي.
كما أكد الرحباني وجود "دخلاء من الفنانين والممثلين على عالم التقديم التلفزيوني"، معتبراً أنه يجب "غربلة" هذا الأمر أكثر من قبل القيمين على البرامج، وذلك عبر إخضاع المقدمين الجدد للتدريب والفحص قبل البدء بالبث المباشر.
طارق سويد: التقديم أبرز نجمي أكثر من التمثيل
أما الممثل طارق سويد الذي يقدم حاليا برنامج "ضحك وجد" على قناة "أو.تي.في" اللبنانية إلى جانب زميلته مي سحاب، فأكد أنه عمل في مجال التمثيل منذ زمن بعيد، "لكن بصراحة لم يبرز نجمي إلا بعد أن قدمت برنامجا تلفزيونيا بشكل أسبوعي".
وقال إنه بالرغم من لعبه أدوارا بارزة في مجال التمثيل إلا أن الإعلام وحده أنصفه، لذلك عمل سويد على تعزيز وجوده في التلفزيون ورفض العديد من الأدوار التمثيلية.
رولا شامية: التقديم أضاف إلى أرشيفي
وأخيراً اعتبرت الممثلة الكوميدية، رولا شامية التي قدمت العديد من البرامج التلفزيونية منها على سبيل المثال "طلوب وتمنى" و"ليالي رمضان" و"الخزنة"، أن هذه التجربة أضافت إلى أرشيفها التمثيلي.
وأشارت شامية إلى أنها ابتعدت عن أسلوب الاستفزاز في حواراتها خلال برامجها، لذلك أحبها الجمهور وكان يتابعها، حسب تعبيرها.
وأكدت أنها تميل إلى التمثيل أكثر من التقديم، إلا أنها اعتبرت أنه "لا مانع" من تقديم برنامج جديد إذا كان سيفيدها ويضيف إليها كممثلة.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.