افتتحت صناديق الاقتراع في معظم اللجان الانتخابية باليوم الثاني والأخير للاستفتاء على التعديلات الدستورية في مصر، وذلك بعد إقبال "ملحوظ" للناخبين في اليوم الأول.
وكانت مراكز الاقتراع قد أغلقت أبوابها في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، بعد أن شهد اليوم الأول إقبالا ملحوظا في مختلف المحافظات المصرية.
وأشاد رئيس الوزراء حازم الببلاوي، بما وصفه "الإقبال الكبير على التصويت"، وقال إن المؤشرات الأولية تفيد بأن نسبة الإقبال أعلى بين النساء.

وأكد الببلاوي أن الرئيس المؤقت عدلي منصور سيحدد بعد إعلان نتيجة الاستفتاء، ما إذا كانت الانتخابات الرئاسية ستسبق البرلمانية أم تليها.
وقالت القوات المسلحة المصرية في بيان إن "الشعب المصرى يكتب تاريخا جديدا ويرسم ملامح دولة المستقبل".
وأعلنت وزارة الداخلية أن "حالة الاستنفار القصوى للأجهزة الأمنية مستمرة لما بعد إعلان نتيجة الاستفتاء على الدستور، تحسبا لكل ردود الأفعال المحتملة من أنصار جماعة الإخوان"، وقررت إغلاق ميدان التحرير وسط القاهرة، لعدم السماح بتظاهرات محتملة للإخوان بعد غلق صناديق اليوم الثاني.

وتفقد وفد من الاتحاد الأوروبي عددا من لجان ومقار الاستفتاء في يومه الثاني، لكنه رفض الإدلاء بأي تصريحات إعلامية خلال جولتة.
ونفى رئيس الهيئة العليا للاستعلامات في مصر علاء عبدالصادق، ما تردد من أنباء عن نية اللجنة العليا للانتخابات تمديد فترة التصويت ليوم ثالث.
ومن المقرر إعلان نتيجة الاستفتاء، بعد 72 ساعة من انتهاء الاقتراع.

ومن جهة أخرى، قال المتحدث الرسمي بوزارة الخارجية بدر عبد العاطي إن 107 آلاف و41 ناخب صوتوا في الخارج، في الفترة من 8 و12 يناير، في 138 بعثة دبلوماسية في مختلف دول العالم.
وتصدرت الكويت القائمة بإجمالي مصوتين وصل إلى 28 ألفا 744، والسعودية 23 ألفا 956، تليها الإمارات بـ19 ألفا و951.

وبعد مقتل 11 شخصا في أعمال عنف متفرقة بمصر في اليوم الأول، لم يعكر اليوم الثاني سوى أحداث قليلة ،وصدت قوات الأمن محاولات من عناصر مسلحة لاقتحام إحدى لجان الاستفتاء، بمنطقة أوسيم بمحافظة الجيزة.
وفي محافظة أسيوط، أطلق ملثمون طلقات خرطوش على قوات الأمن والجيش أمام لجنة اقتراع بإحدى قرى مدينة أبنوب، لكن دون وقوع إصابات.
وألقت أجهزة الأمن بمحافظة سوهاج القبض على شخص متهم بالتعدي على اثنين وإصابة أحدهما، في محاولة لمنعهما من التصويت.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.