قتل 73 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 120 آخرين الأربعاء، في سلسلة تفجيراتٍ ضربت العاصمة العراقية بغداد ومدينتي بعقوبة والموصل، في وقت حذر فيه رئيس الوزراء نوري المالكي من أن استمرار الصراع ببلاده يعني إنشاء "دويلات شريرة" تهدد المنطقة.
ففي بغداد، قتل 32 شخصا على الأقل وأصيب آخرون بجروح في انفجار 4 سيارات مفخخة، حسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.

 كما قتل 18 شخصا وأصيب 18 آخرون بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف مجلس عزاء لأحد عناصر الصحوة جنوب مدينة بعقوبة.
وقال ضابط في الشرطة برتبة عقيد إن الهجوم وقع في قرية شطب التابعة لناحية بهرز الواقعة إلى الجنوب من بعقوبة، وأشار إلى أن عنصر الصحوة فارق الحياة بشكل طبيعي.
وأكد الطبيب أحمد العزاوي في مستشفى بعقوبة حصيلة الضحايا.

 وفي الموصل، قتل ستة جنود عراقيين على الأقل بتفجير قنبلة لدى مرور دورية للجيش في مدينة عين الجحش جنوبي مدينة الموصل شمال العراق، وفقا لمصادر أمنية وطبية.
 في غضون ذلك، طالب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المجتمع الدولي بالوقوف بحزم ضد الدول التي تدعم الإرهاب في بلاده.
وأضاف "أن هذه المعركة ستطول وقد تستمر لأن السكوت يعني تكوين دويلات شريرة تعبث بأمن المنطقة والعالم."

ويخوض الجيش مواجهة مع مسلحين تابعين لما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، اجتاحوا الفلوجة التي تقع إلى الغرب من بغداد قبل أكثر من أسبوعين في تحد لحكومة المالكي.
واستبعد المالكي أن تهاجم قوات ودبابات تطوق الفلوجة المدينة التي يبلغ عدد سكانها 300ألف نسمة لكنه طلب من رجال العشائر المحليين طرد عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام الذين استغلوا غضب الأقلية السنية من الحكومة التي يتهمونها بتهميشهم.    

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.