"ما تفعلونه يمثل درجة كبيرة من عدم الاحترام للأمين العام للأمم المتحدة أطلب منكم الالتزام بالهدوء والبقاء في أماكنكم".
هذا هو نص التعبير الذي استخدمه المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مواجهة صحفيين سوريين كانوا يصرون على طرح أسئلة على بان كي مون، والمبعوث الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقداه في مدينة مونترو السويسرية بعيد انتهاء أعمال اليوم الأول لمؤتمر جنيف 2 متهمين بأن يتجاهلهم وعدم التحلي بالحيادية التي يحتمها منصبه.

لكن الصحفيين واصلوا احتجاجاتهم وصياحهم مطالبين بطرح الأسئلة، حتى اضطر رجال الأمن في القاعة للاقتراب منهم لإرغامهم على التزام الهدوء.
والحقيقة أن المتحدث سمح لأحد الصحفيين السوريين بطرح سؤاله رغم أن اسمه لم يكن في القائمة التي كانت أمامه، التي كانت تمثل تنوعا بين وسائل الإعلام الناطقة بالإنجليزية والعربية والبرازيلية، وحتى الصينية واليابانية.

لكن عددا آخر من الصحفيين السوريين ظلوا يطالبون بطرح أسئلة حتى وقع المشهد السابق الذي ربما يمكن إضافته إلى جو عام من سوء التنظيم والارتباك صاحب المؤتمر الذي استضافته مونترو، ربما لأن المدينة لم تعتد هذه الأحداث الكبيرة على أراضيها.
ولذلك كان رجال الشرطة أكثر صرامة وتحفزا بشكل لم يعرف عن رجال الشرطة السويسرية، ولهذا أيضا طالت الطوابير أمام المركز الإعلامي، وتململ الصحفيون من غياب العديد من الوسائل المساعدة لهم في عملهم الإعلامي.

وبعد انتهاء محادثات مونترو، سينتقل الصحفيون جميعا إلى جنيف، حيث مقر الأمم المتحدة، وحيث سيجتمع الأخضر الإبراهيمي بكلا الوفدين على حدة بحثا عن شكل وصيغة المفاوضات، وما إذا كانت ستكون مباشرة أم غير مباشرة.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.