تبادلت الحكومة والمسلحون في جنوب السودان الاتهامات، السبت، بشأن خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان من المفترض أن يضع حدا لأعمال عنف أدت إلى تشريد نصف مليون شخص عن منازلهم.
وقال وزير الإعلام في جنوب السودان، مايكل ماكوي لويث، لدى وصوله من إثيوبيا حيث وقعت حكومة الرئيس سلفا كير على اتفاق الخميس مع المسلحين "ما زالت القوات المتمردة تواصل الهجوم على قواتنا".

ودخل الاتفاق، الذي توسطت فيه الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا "إيغاد" بين القوات الحكومية ومسلحين موالين لريك مشار، حيز التنفيذ الجمعة بعد أن أتاح مدة 24 ساعة لتفعيل وقف إطلاق النار.
في المقابل، اتهم لول روي كوانج المتحدث باسم المسلحين الحكومة بشن هجمات على مواقعهم في ولايات الوحدة وجونقلي وأعالي النيل فور توقيع الاتفاق، مضيف "من السخف أن يقلبوا الوضع ويتهموننا."

ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من وسطاء إيغاد الذي يحاولن منذ منتصف ديسمبر الماضي احتواء الأزمة التي نشبت بعد اتهام الرئيس السوداني نائبة السابق مشار بالضلوع في محاولة انقلاب.
واندلع النزاع، الذي أسفر عن مقتل الآلاف، في بادئ الأمر بسبب نزاع سياسي، لكنه سرعان ما اتخذ منحى قبليا باندلاع اشتباكات بين قبيلة الدنكا التي ينتمي إليها كير، وقبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.