تستعد قوات الأمن العراقية لاقتحام مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار، غربي العراق، وإنهاء سيطرة المسلحين عليها وفقاً لما ذكره مسؤولون كبار في الجهاز الأمني وجنود عراقيون.

فقد قال المسؤولون السبت إن قوات الأمن العراقية تستعد لاقتحام الفلوجة التي تعرف بلقب مدينة المساجد، وإنهاء سيطرة المسلحين عليها منذ نحو شهر.

وفيما ذكر سكان ومسؤولون محليون في الفلوجة أن الاتصالات قطعت في المدينة ومشارفها، قال جنود متمركزون في محيط الفلوجة إنهم تلقوا أوامر بالاستعداد للهجوم على المدينة.

وأكد مسؤولون أمنيون عراقيون لرويترز أن قراراً اتخذ الآن بدخول المدينة بحلول السادسة مساء الأحد بحسب التوقيت المحلي.

وقال قائد وحدة عسكرية خارج المدينة مباشرة أن وحدته مستعدة "للدخول في أي لحظة" مشيراً إلى أن بعض قواته المتمركزة جنوبي وجنوب شرقي الفلوجة اقتربت بالفعل من المدينة.

وتنص الخطة على تكثيف الهجمات الجوية والقصف على المدينة قبل البدء بالهجوم البري، وستشارك في الهجوم وحدات العمليات الخاصة التي ستتولى "تطهير أي جيوب للمقاومة"، وفقاً لمسؤولين.

وقال ضابط في وحدات العمليات الخاصة بالفلوجة رافضا الكشف عن اسمه "نتوقع خوض معركة شرسة في المناطق الجنوبية للمدينة حيث يتحصن المتشددون".

مقتل 50 مسلحا في الفلوجة والرمادي

من ناحية ثانية، ذكر الجيش العراقي السبت أنه تمكن من قتل 15 مسلحاً في الفلوجة.

كما قال الضابط في الشرطة العراقية محمد خميس أبو ريشا إن جنودا عراقيين وعناصر في الشرطة مدعومين بمقاتلين قبليين شنوا السبت هجوما جديدا على ثلاثة أحياء في الرمادي قتل خلاله 35 مسلحا على الأقل وتمت مصادرة كمية كبيرة من الأسلحة.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع العراقية أن الطيران العسكري العراقي تمكن السبت من قتل 15 مسلحا في المدينة الواقعة على بعد 60 كيلومتراً غربي بغداد.

تفجيرات وعنف في مناطق مختلفة

وعلى صعيد أعمال العنف اليومي في العراق، أكد مصدر أمني مقتل شخص وإصابة 5 آخرين بانفجار سيارة مفخخة مركونة قرب ساحة مظفر بمدينة الصدر شرقي بغداد.

وفي لاحق، انفجرت سيارة أخرى مفخخة بمنطقة شارع فلسطين، قرب مثلجات نادية، في العاصمة، ما أدى إلى مقتل شخص وجرح 9 آخرين، بحسب المصدر الأمني.

وبذلك يرتفع عدد قتلى الهجمات المختلفة السبت إلى 8 أشخاص حسب ما أفادت المصادر الأمنية.

ففي وقت سابق، ذكر مصدر في وزارة الداخلية أن "شخصين على الأقل قتلا، وأصيب 7 آخرون بانفجار عبوة ناسفة بسوق الخضار الرئيسي في علوة الرشيد جنوب بغداد".

وفي هجوم آخر، قتل جندي وأصيب 3 آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش في منطقة الطارمية شمالي العاصمة.

وفي طوزخورماتو قتل شخصان وأصيب 15 آخرون بجروح في تفجير عبوة ناسفة استهدفت سوقاً شعبياً، حسب مصادر في الشرطة وأخرى طبية.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.