يناقش الائتلاف الداعم للإخوان اليوم مبادرة للمصالحة تتضمن الاعتراف بالثلاثين من يونيو.
فقد طرح بعض أقطاب التحالف الوطني لدعم الشرعية في مصر مبادرة للخروج من الأزمة الراهنة وحقن دماء المصريين وإنقاذ اقتصاد على شفير الهاوية، بحسب وصفهم. إلا أن تلك المبادرة رفضتها أطراف داخل التحالف بحجة تشبث السلطة الحاكمة بالمضي قدماً في إقصاء الإخوان.
ويبدو أن هذه المبادرة التي تم التشاور بشأنها مع شباب الحركات الاحتجاجية جاءت وليدة ضغوط من شباب الإخوان، الذين لوحوا بأن القيادة القابعة في السجون زجت بهم في بؤرة الصراع من وراء أسوار حصينة، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة.
وتحمل المبادرة المؤلفة من ثلاثة محاور، بعض التنازلات، منها الاعتراف بأحداث الثلاثين من يونيو والتنازل عن فكرة عودة الرئيس المعزول محمد مرسي. كما تتضمن تعويض الضحايا وأهاليهم ومحاسبة كل من تورط في سفك دماء المصريين مع ضمان المحاكمة العادلة دون انتقام أو اعتداء مقابل وقف الاعتقالات العشوائية، التي تستهدف شباب الإخوان وباقي شباب الحركات الاحتجاجية والإفراج عنهم فوراً. وتتضمن أيضاً الشروع في انتخابات برلمانية وفقاً لقانون يتم التوافق عليه دون إقصاء أو تمييز.
إلا أن بعض الأصوات داخل التحالف الوطني لدعم الشرعية، لا ترى جدوى من المبادرات، طالما أن رئيس البلاد أقر بأن زمن المصالحة قد ولى.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.