حاولت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي الأميركي تلطيف العلاقات المضطربة بين الولايات المتحدة والهند أمس الجمعة، قائلة إنه يجب على البلدين عدم السماح للنزاع بشأن دبلوماسية هندية "عرقلة المستقبل الذي نعمل بجد على بنائه."
واعتقلت الدبلوماسية ديفياني خوبراجادي في 12 ديسمبر بتهمة التلاعب في تأشيرة دخول للولايات المتحدة والكذب على السلطات الأميركية بشأن راتب خادمتها.
وجردت الدبلوماسية من ملابسها أثناء تفتيشها خلال احتجازها في قاعة محكمة مانهاتن الاتحادية مما أثار خلافا كبيرا بين الهند والولايات المتحدة.

وقطع هذا الخلاف تحسنا في العلاقات الهندية الأميركية في إطار توجه أميركي نحو التركيز على آسيا.
وقالت رايس في كلمة أمام معهد أسبين للحوار بين الولايات المتحدة والهند إن الأحداث الأخيرة جذبت التركيز على الخلافات أكثرمن جهود التعاون.
ولكنها قالت ان" هذه الخلافات لابد وأن تكون ثانوية بالمقارنة مع اتساع علاقتنا وحجم ما يمكن أن نحققه معا. علينا أن نتعامل مع خلافاتنا بأسلوب بناء يتناسب مع علاقة بهذه الأهمية."

ويتعاون البلدان في سلسلة متنوعة من القضايا من بينها مكافحة الإرهاب والأمن والدفاع الإقليميين. والهند تعد أيضا سوقا رئيسية للأسلحة الأميركية.
وقالت رايس" لايمكن أن نسمح لمثل هذه التحديات أن تعرقل المستقبل الذي نعمل بجد على بنائه.. مستقبل به ازدهار أكبر وأمن أكبر والتزام متسق بقيمنا المشتركة."
وقالت رايس أيضا إن الولايات المتحدة واثقة من أن التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين سيستمران في النمو مهما كانت نتيجة الانتخابات العامة المقبلة في الهند.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.