أكد الحزب الاشتراكي اليمني أن التغييرات الوزارية التي أعلنت، الأربعاء، تأخذ المشاكل في البلد إلى مسارات التقاسم بين القوى التي أغرقت البلاد في الفوضى، بعيدا عن الشراكة السياسية الحقيقة والمعالجات الهادفة إلى بناء المؤسسات الضامنة لحمل وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
ونقل موقع "الإشتراكي نت"، الناطق باسم الحزب عن مصدر رفيع في الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني قوله: " إن الحزب تابع باهتمام بالغ التطورات الاقتصادية والسياسية والأمنية التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية، والتي تحاول فيها بعض الأطراف إغراق البلد في فوضى عارمة".

وأضاف المصدر: " كنا نتوقع أن تكون هذه التطورات والأوضاع الخطيرة موضوع مناقشات عامة تدعى لها الأحزاب المشاركة في الائتلاف السياسي الذي يحكم البلاد باعتبار أن هذه الأحداث مسئولية الجميع".
واستدرك المصدر: لكنا فوجئنا بقرارات التغيير الوزاري بالصورة التي تعبر عن تجاهل لروح الشراكة التي قامت عليها العملية السياسية منذ توقيع المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية.

وقال المصدر: من المؤسف القول إن هذه التغييرات تأخذ المشكلة إلى مسارات التقاسم مجددا بين القوى التي أغرقت البلاد في هذه الفوضى دون مراعاة لأبعاد المعالجات الحقيقية المطلوبة والمتمثلة في الوقوف أمام الضرورات التي تحدث حزبنا عنها مرارا وهي أهمية بناء المؤسسات الضامنة لحمل وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني من قبل كل ألوان الطيف السياسي والاجتماعي المشارك في الحوار الوطني
وأوضح المصدر أن هذا الموقف لا يتوجه به الحزب الاشتراكي إلى الأفراد المعينين ولكن إلى الآليات التي أخفقت حتى الآن في إنتاج شراكة سياسية حقيقية لمواجهة المشكلات المعقدة والتحديات الضخمة التي تصنع من قبل البعض لإفشال العملية السياسية وإغراق البلاد في الفوضى.

وأعلن الرئيس هادي قرار جمهوري، الأربعاء، قضى بتعديل في الحكومة شمل خمس وزارات هي المالية والإعلام والكهرباء والخارجية والنفط وإضافة نائبين لرئيس الوزراء.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.