أرسلت قوات المالكي تعزيزات عسكرية إلى مدينة حديثة غرب الرمادي؛ خشية سيطرة مسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" عليها بعد دخولهم مناطق القائم وراوة وعانة.
وشملت التعزيزات، وفق اتفاق بين محافظ الأنبار وقائد عمليات الأنبار الفريق رشيد فليح، دبابات ومدرعات ومدفعية ثقيلة وقوات خاصة.
فتطورات الأوضاع في راوة وعانة تأتي بعيد سيطرة "داعش" الكاملة على مدينة القائم ومعبرها الحدودي مع سوريا، وذلك بعد أيام من القتال الذي تبعه انسحاب لقوات المالكي من المدينة، وهو الانسحاب الذي نفاه مسؤول في جهاز مكافحة الإرهاب الذي أكد أن الجيش ما زال مسيطراً على المدينة.
وفي محافظة صلاح الدين، لم يكن المشهد مختلفاً عن شقيقاتها حيث كانت هي الأخرى مسرحاً لقصف واشتباكات عنيفة تركزت في محيط قضاء بيجي الذي يحوي مصفاة للنفط يقول مسلحو "داعش" إنهم يسيطرون عليها. بينما تحدث آمر حماية المصفى عن تخصيص 300 عنصر من قوات النخبة يعملون على حمايتها من الاعتداءات الإرهابية التي تتعرض لها.
جاء هذا بالتزامن مع قصف طيران المالكي لمدينة تكريت.
يذكر أن العنف والصراع الدائر - ورغم زيادة حدتهما - ليسا وحدهما ما يشكل الأزمات التي تعصف بالعراق، فأزمة نزوح وتشريد ووقود وغيرها الكثير تشدد الخناق على العراقيين منذ سقوط الموصل بيد "داعش".

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.