علقت القوات العراقية، تقدمها في تكريت، بسبب المقاومة العنيفة، التي تلقتها من مقاتلي الدولة الإسلامية في المدينة، بينما استمرت قوات مشتركة من البشمركة الكردية، والجيش العراقي في شن هجمات، على مواقع التنظيم لاستعادة السيطرة على مناطق في محيط سد الموصل، شمالي العراق.
ونقلت رويترز عن ضباط في غرفة العمليات، لم تسمه، قوله إن القوات العراقية تعرضت لنيران كثيفة بالمدافع الرشاشة وقذائف المورتر جنوبي تكريت بصلاح الدين، إذ استطاعت القوات العراقية باستعادة السيطرة على 3 أحياء وسط مدينة تكريت، شمالي بغداد، بعد معارك عنيفة مع التنظيم.

وأضاف الضابط أنه إلى جانب كثافة النيران فإن الألغام المزروعة على الطريق في الغرب ورصاص القناصة، قوضت التقدم نحو المدينة التي حاولت القوات استردادها عدة مرات.
وكانت القوات العراقية شنت الثلاثاء أحدث هجوم لاستعادة تكريت الخاضعة منذ منتصف يونيو الماضي لسيطرة مجموعات مسلحة، يعتقد أنها تنتمي إلى "تنظيم الدولة الإسلامية".

وشنت القوات الحكومية هذا الهجوم بمساندة المروحيات لدحر المجموعات، إلا أن سكان في وسط تكريت أكدوا أن المسلحين يسيطرون بثبات على مواقعهم وينظمون دوريات في الشوارع الرئيسية.

معارك بالموصل

وفي الموصل، استمرت قوات من البشمركة الكردية والجيش بتنفيذ عمليات بدعم من الطائرات الحربية الأميركية، لاستعادة السيطرة على مناطق حول السد بشمال العراق.
وكانت طائرات الجيش الأميركي بدأت قبل نحو الأسبوع بشن غارات جوية في شمال العراق بهدف حماية اللاجئين من الأقلية الأيزيدية والمنشآت والمسؤولين الأميركيين، ومنع تقدم تنظيم "الدولة الاسلامية" باتجاه مدينة أربيل.

دايان فولي تنعي ابنها

من جانب آخر، نعت دايان فولي،  ابنها الصحفي الأميركي جيمس فولي الذي يقول تنظيم "الدولة الإسلامية " إنه أعدمه بعد أن احتجزه رهينة منذ عام 2012، وقالت إنها "فخورة بابنها الذي مات خلال محاولته كشف المعاناة التي يواجهها السوريون".
وأضافت: "نشكر جيم على السعادة التي منحها إيانا، فقد كان ابنا وأخا وصحفيا متميزا"، معربة عن فخرها بابنها "الذي وهب حياته خلال محاولته الكشف عن المعاناة التي يعيشها الشعب السوري".

ودعت دايان تنظيم الدولة الإسلامية إلى الإفراج عن الرهائن الذين يحتجزهم، قائلة: "ندعو الخاطفين إلى الإفراج عن الرهائن الآخرين، فهم مثل جيم، بريئون، ولا يتحكمون بسياسة الحكومة الأميركية في العراق أو سوريا أو أي مكان آخر في العالم".
يشار إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية أصدر شريطا مصورا يظهر فيه فولي وهو يرتدي لباسا برتقالي اللون، مشابها للزي الذي يرتديه المحكوم عليهم بالإعدام في الولايات المتحدة، ويقف بجانبه شخص ملثم بزي أسود، ثم قال فولي إن سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما في العراق وقراره ضرب مواقع للتنظيم كانت السبب وراء قرار إعدامه، ثم تظهر لقطة تبدو جثة فولي واضحة فيها.

وأوضحت الولايات المتحدة أن المخابرات تعمل بسرعة للتحقق من صحة الشريط، مقدمة تعازيها لأسرة الصحفي في حال تأكد مقتله.
يذكر أن فولي اختطف في سوريا خلال تغطيته للأوضاع في حلب في أواخر عام 2012.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.