كشفت صحيفة خليجية، أن السلطات اليمنية سددت عشرات الآلاف من الدولارات لضحايا غارات بطائرات من دون طيار باستخدام تمويل أميركي في تكرار لما أوردته مصادر قانونية وأسرة فقدت اثنين من أفرادها في غارة العام 2012.
ونقلت يومية "البيان الإماراتية" في عددها الصادر السبت عن مصادر قريبة من الرئاسة اليمنية قولها: "إن مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض الأميركي رفض مناقشة حالات فردية، لكن ناطقاً باسمه قال إنه حين يقتل مدنيون في غارات أميركية في الخارج «قد تتاح مبالغ مالية كتعويضات أو هبات أخرى للمصابين وأسر القتلى».

وأشارت إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وافق على استخدام الطائرات بلا طيار ضد الجماعات المتشددة في الخارج التي تعتبر مصدر تهديد، في حين أكدت منظمة العفو الدولية، ومنظمة هيومن رايتس ووتش أنه في بعض الأحيان يسقط قتلى من المدنيين في باكستان واليمن وحدهما.
وقال المصدر المقرب من الرئاسة إن أكبر تعويض حتى الآن وصل إلى مليار ريال (4.65 ملايين دولار) وحصل عليه ضحايا غارة أميركية في ديسمبر عام 2013 قتل خلالها 15 شخصا كانوا في طريقهم إلى حفل زفاف.

وذكر أن المسؤولين المحليين اليمنيين يسددون تعويضات لأسر الضحايا باستخدام أموال تقدمها الولايات المتحدة للجانب اليمني. وقال محام عمل في قضايا أسر ضحايا غارات الطائرات بلا طيار إن بعد كل ضربة يذهب المسؤولون المحليون إلى أسر الضحايا وتعقد جلسة عرفية معهم وفقا للأعراف القبلية ثم يدفعون في أغلب الأحيان خمسة ملايين ريال عن كل ضحية.
وأضاف أن المسؤولين يبلغون العائلات بأن الأموال مقدمة من الحكومة اليمنية لكن الناس لا يساورهم شك في أن الأموال مصدرها الولايات المتحدة

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.