كشفت صحيفة محلية، أن نيابة استئناف شمال الأمانة أصدرت، الخميس الماضي، أمراً بالقبض القهري على نائب المدير العام للشؤون المالية والإدارية في المؤسسة العامة للكهرباء، أحمد النمر، وأربعة آخرين متهمين في جريمة إحراق المسؤول الإعلامي لنقابة موظفي المؤسسة، عدنان المداني، بمادة الأسيد الخام.
وأضافت يومية "الشارع" الصادرة السبت: "جاء أمر إلقاء القبض القهري هذا بعد يوم واحد من عودة النقابي عدنان المداني من مملكة الأردن، لعدم تمكن الأطباء هناك من علاجه. وتضمن الأمر القبض ولو باستعمال القوة على نائب المدير العام للشؤون المالية والإدارية في مؤسسة الكهرباء، أحمد محمد لطف النمر، بسبب رفضه التجاوب مع مركز شرطة 26 سبتمبر بخصوص قضية إحراق المداني".
وبحسب الصحيفة، فقد طلب الأمر من جميع مأموري الضبط القضائي بالجمهورية القبض على أربعة متهمين آخرين بينهم قريب أحمد النمر، رشيد يحيى محمد لطف النمر، الذي يعتبر أحد المتهمين الرئيسيين في جريمة إحراق عدنان المداني بمادة الأسيد الخام.
أمر النيابة – الذي قالت الصحيفة إنها حصلت على نسخة منه - أورد 4 أسماء كمتهمين رئيسيين في القضية هم: رشيد يحيى لطف النمر، وعمار علي العلامي، وعلي عبد الكريم صالح المنصوري، وموسى أحمد محمود النمر، وطالب بالقبض عليهم وإحضارهم بالقوة لوجود أدلة كافية لاتهامهم بالشروع في قتل المجني عليه عدنان المداني.
وكان عمال وموظفو المؤسسة العامة للكهرباء نفذوا، صباح الخميس، وقفتين احتجاجيتين منفصلتين، الأولى كانت أمام وزارة الكهرباء للمطالبة بسرعة نقل النقابي عدنان المداني إلى جمهورية ألمانيا الإتحادية للعلاج، بعد أن فشل الأطباء في الأردن عن علاجه خلال الفترة الماضية.
ونفذت الوقفة الاحتجاجية الثانية أمام وزارة الداخلية، القريبة من وزارة الكهرباء في شارع المطار للمطالبة بسرعة إلقاء القبض على الجناة الذين ارتكبوا جريمتهم بحق النقابي عدنان المداني في شهر سبتمبر الماضي، ورشه بمادة الأسيد الخام، نقل على إثرها إلى الأردن للعلاج.
وسبق لنيابة شمال الأمانة أن أصدرت، في تاريخ 4 نوفمبر الحالي، أمر قبض قهري على أربعة متهمين بإحراق المداني، مطالبة من مدير مركز شرطة 26 سبتمبر والبحث الجنائي بالأمانة سرعة القبض على المذكورين وإحضارهم ولو باستعمال القوة لوجود أدلة كافية باتهامهم بالشروع في قتل المجني عليه "المداني".
وكان النقابي عدنان المداني قد عاد إلى أرض الوطن في الواحدة والنصف من فجر الأربعاء الماضي، قادماً من مملكة الأردن بعد أن تدهورت حالته الصحية وعجز الأطباء هناك عن علاجه، وأوصى الأطباء في الأردن بضرورة نقل المداني إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية، نظراً لوجود مستشفيات متخصصة متقدمة.
