تعهد النائب البرلماني عن حزب الاصلاح، الشيخ عبدالله العديني، بعدم السكوت تجاه الأخطاء التي ارتكبتها قيادات الحزب، منوهاً أن تلك الأخطاء علنية وواضحة، ولا حرج أن تكون النصيحة والنقد علانية.
وأشار العديني، في منشور على صفحته في فيسبوك، إلى وجود حملة إعلامية ضد من يرفع صوته بنصيحة أو ملاحظة لقيادة الإصلاح، وأنه يتعرض للوصف بــ"أنه فقد مصلحة، أو أن الدافع له خلافات شخصية، أو السعي لشق الصف وتمزيق الحزب".

وقال : "حتى إن أحد الكتاب يطلب من الناصحين أن يحلفوا أيماناً أنهم سيصمتون، وينسى الكاتب أن الأيمان في الإسلام تؤخذ من أجل قول كلمة الحق دون خوف اللائمين، والساكت عن الحق شيطان أخرس".
وأكد العديني، أن ما يحدث داخل الحزب هو "إرهاب فكري، وهو يتعارض مع روح رسالة الإسلام".

وأضاف في منشوره: "وهذا الإرهاب الفكري يتنافى مع من صعد المنبر في المدينة المنورة وقال: (رحم الله امرأ أهدى إليّ عيوبي).. وقال: (لاخير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نقبلها).. وكان هارون الرشيد يذهب للعلماء إلى بيوتهم يطلب النصيحة منهم".
وتابع النائب في البرلمان اليمني: "أخطاء قيادة الإصلاح اليوم علنية وواضحة، فلا حرج أن تكون النصيحة والنقد علانية، خاصة والقنوات التنظيمية مغلقة، والعجيب أن هذا الإرهاب يصدر من شخصيات في القواعد"..

ووجه القيادي في الإصلاح، انتقادات حادة لما يعيشه الحزب، متسائلاً في السياق ذاته: فهل البيئة العربية المشبعة بالتصفيق والهتاف قد نقلت عدواها إلى بعض الشخصيات في حزب الإصلاح.؟"
وتعهد الشيخ عبدالله العديني بعدم السكوت عن أي مخالفات شرعية أو انحراف عن المبادئ والأهداف التي انتهكتها القيادة وإبراء ذمتهم وتسليط الأضواء على كل الخطوط الحمراء التي ارتكبتها قيادة الإصلاح- حد تعبيره.

واستطرد: "فالأخطاء كارثية وتتعلق بالمنهج والمبادئ، والسكوت عنها جريمة، وإن كنت لاتعلمها فنحن نعلمها، وصوتنا مرتفع من سنوات وليس من الآن، فلسنا انتهازيين حتى نرفع أصواتنا عندما ضعف الإصلاح".

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.