التقى الرئيس اليمني السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام .. علي عبدالله صالح، السبت، ومعه قيادات المؤتمر، بأعضاء لجنة الوفاق الوطني المشكلة من مجلس النواب.
وقد رحب بهم صالح في بداية اللقاء، شاكراً لهم جهودهم الخيرة من أجل الوفاق الوطني والمصالحة الوطنية بين كافة القوى السياسية التي من شأنها إيقاف التداعيات الأمنية في محافظتي البيضاء ومأرب، والوقوف على اتفاق السلم والشراكة.
وتم في اللقاء الوقوف مطولاً أمام الأوضاع الأمنية المتوترة في محافظة مأرب، ودعا إلى وقف عمليات التحشيد التي دعت إليها أطراف الصراع، مؤكداً أن التجمعات التي تواجه بعضها بعضاً في المحافظة ستؤدي إلى زعزعة الاستقرار والأمن وتعرض حياة المواطنين في مأرب للخطر.
وشدد اللقاء على أن وقف إطلاق النار في بقية مناطق الصراع أمر ضروري وملح، تمهيداً لحوار وطني واسع وشامل تلحقه مصالحة وطنية لا تستثني أحداً باعتبار الأوضاع الراهنة في البلاد لا تحتمل المزيد من الخلافات والتناحرات التي ألحقت بالوطن والمواطن أضراراً فادحة.
وأكد المؤتمر الشعبي العام وحلفائه بأنهم ليس طرفاً فيما يحصل من تداعيات في محافظتي البيضاء ومأرب وفي بقيه المحافظات الأخرى، وأن المؤتمر بكل قياداته وهيئاته وكوادره وأنصاره وأحزاب التحالف الوطني يقفون إلى جانب الدولة في القيام بواجبها في الحفاظ على الأمن والسلم الاجتماعي وتأمين الطرقات وضبط المعتدين على الخدمات أو من يتعاطف أو يشجع أو يتعاون معهم وكذلك إخراج كل المسلحين من غير أبناء محافظة مأرب وعلى وجه الخصوص العناصر الأجنبية التي تقاتل مع عناصر القاعدة وفي كل المحافظات.
ورحب الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام، ترحيباً حاراً بالحاضرين، مؤكداً أن اليمنيين هم مسئولون عن بلدهم، والحل والشراكة بيد اليمنيين، ولو صدقت النوايا فكل مشاكل اليمن ستحل، وليس بيد مجلس الأمن ولا أية دولة سواءً أكانت صغيرة أم كبيرة، فالحل يأتي بأيدي اليمنيين منذ العام 1962 ولتحل القوى الخارجية أي صراع في اليمن، ولكن عندما تتوافر الإرادة اليمنية تكون الحلول؛ لأن حل أية مشكلة وطنية لا يمكن أن يتم إلا بأيدي اليمنيين الشرفاء، ومن يراهن على الخارج فهو خاسر، وفقاً للموقع الرسمي للحزب.
وقال الرئيس صالح : لقد أقصينا أنفسنا تجنباً لا إراقة الدم اليمني، ويجب أن يعمل الجميع من أجل الإسراع في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية، مشيراً إلى أن المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه حريصون كل الحرص على استتباب الأمن الذي من شأنه إيقاف التداعيات في الوطن، وطلب من كل القوى التحلي بضبط النفس والابتعاد عن العنف؛ لأن العنف لا يحل أي مشكلة ويؤدي فقط لمزيد من العنف.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.