قال مصدر قبلي في محافظة الجوف لــصحيفة"اليمن اليوم" إن عدداً من المشايخ والوجهاء الموالين لحزب الإصلاح (الإخوان) قاموا بتحكيم قائد اللواء 115 مشاة العميد عادل القميري، على نهبهم آليات ومعدات اللواء.

وأضاف المصدر أن المشايخ التقوا بالقميري عقب عودته من الخارج قبل أيام وقاموا بتحكيمه قبلياً بــ3 أسلحة آلية ورشاش، وبدوره قبل التحكيم القبلي.

وكان القميري الذي شارك بفاعلية في الحرب ضد الحوثيين بمحافظة الجوف، غادر البلاد عقب سقوط الفرقة الأولى مدرع بصنعاء بيد الحوثيين، وبعد 3 أيام من مغادرته اقتحم مشايخ من حزب الإصلاح معسكر اللواء في الجوف ونهبوا كامل آلياته بما فيها (دبابات ومدافع وأسلحة، ورشاشات وذخائر)، وعند عودة القميري من الخارج قبل أيام إلى الجوف أعاد حزب الإصلاح عدداً من الآليات التي تم الاستيلاء عليها، وحكم قائد اللواء قبلياً، ما أثار استياء واسعاً لدى أبناء الجوف الذين اعتبروها مسرحية هزلية.

وأمس حاصر مسلحون من جماعة أنصار الله (الحوثيين) منزل القميري بصنعاء ومنازل محافظي الجوف ومأرب، الذين تتهمهم الجماعة بالمشاركة الفاعلة في الحرب ضدها.

وقال حزب الإصلاح في "الصحوة نت" إن الحوثيين اقتحموا منزل محافظ مأرب سلطان العرادة في حي الجراف بصنعاء وتمركزوا داخله، كما اقتحموا منزل محافظ الجوف محمد سالم بن عبود الشريف، وحاصروا منزل العميد عادل القميري قائد محور الجوف في حي الحتارش بصنعاء وأعطوا أسرته مهلة ساعة لمغادرة المنزل قبل اقتحامه.

وكان الثلاثة (العرادة، بن عبود، القميري) من القيادات البارزة التي تصدرت الحرب ضد الحوثيين غادروا البلاد عقب سقوط الفرقة الأولى مدرع (المنحلة).

وإلى جانب مشاركتهم في الحرب، يتهم الحوثيون العرادة وبن عبود بأنهما وراء المسلحين المعسكرين في السحيل ونخلا بمأرب.

ويتهمون القميري بتسليم آليات معسكر اللواء 115 مشاة لتنظيم القاعدة وحزب الإصلاح أو من يسمونهم التكفيريين، وفق ما أفاد به "اليمن اليوم" أمس مصدر قيادي في جماعة أنصار الله.

وأضاف المصدر أن الثلاثة عادوا مؤخراً بتوجيهات اللواء علي محسن الأحمر وأنهم يحضّرون لعمليات تستهدف أنصار الله، على حد قوله.

يذكر أن مليشيات حزب الإصلاح اقتحمت أثناء الأزمة 2011م معسكر اللواء 115 مشاة في الجوف، والذي يقوده العميد عبدالله الإسرائيلي، وفرض حزب الإصلاح مستغلاً نفوذ علي محسن، القميري قائداً للواء وتجنيد 1000 من مليشيات الإصلاح، فيما نقلت وزارة الدفاع كامل منتسبي اللواء 115 إلى عدن ومن ثم إلى لودر أبين للمشاركة في الحرب ضد القاعدة، وصدر قرار جمهوري بتعيين العميد محمد عبدالله شمباء قائداً له.

وتسبب ذلك بخلافات بين وزير الدفاع آنذاك اللواء الركن محمد ناصر أحمد، ومستشار رئيس الجمهورية لشؤون الدفاع والأمن اللواء علي محسن الأحمر، حيث ظل الأول يرفض الاعتراف باللواء 115 المستنسخ في الجوف.

وأثناء الحرب بين الحوثيين والإصلاح في الجوف شارك اللواء المستنسخ بقيادة القميري إلى جانب الإصلاح.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.