حمّل الخبير العسكري والباحث في شؤون النزاعات المسلحة، علي الذهب، قيادات الدولة وتحديداً مؤسسة الرئاسة ووزارة الداخلية والأجهزة الاستخباراتية وجماعة أنصار الله "الحوثيين" المسؤولية الكاملة في ما جرى، الأربعاء، من استهداف لمنزل السفير الإيراني بصنعاء.

وقال: إنه يجب أن لا نلقي التهم تجاه أي طرف من الأطراف التي تقف وراء هذه التفجيرات - استهداف منزل السفير الإيراني في صنعاء، بسيارة مفخخة – ما لم يُعلن تنظيم القاعدة، مسؤوليته عن ذلك.

وأوضح الذهب، في تصريح خص به وكالة "خبر" للأنباء، أنه يتبادر إلى الذهن سؤال مفاده: كيف استطاع هؤلاء المنفّذون لهذه العملية تنفيذ ما قاموا به، مع أن أغلب الأجهزة الأمنية أصبحت تحت سيطرة جماعة أنصار الله "الحوثيين"، ابتداءً من شرطة العاصمة ومروراً بقيادة قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً)، فضلاً عن اللجان الشعبية الحوثية المنتشرة على مداخل العاصمة ومرافقها المختلفة ومنفذها المتمثل بمطارها الدولي.

وأضاف: "هم - الحوثيون – فرضوا أنفسهم على الأجهزة الأمنية وأخذوا يمارسون سلطاتهم سواءً القضائية أو التنفيذية بدلاً عن الأجهزة الرسمية للدولة، وهذا ـ ربما ـ أعطى ردود أفعال غير مقبولة لدى منتسبي الأجهزة الأمنية في أن يكون لهم دور أمني فاعل كما كان في السابق".

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.