اتهم مدير مكتب زعيم أنصار الله، في اليمن، مهدي المشاط، نجل الرئيس الانتقالي جلال عبدربه منصور هادي، بالوقوف وراء مؤامرة تعليق الصندوق السعودية لمشاريعه في اليمن.

وكانت مصادر إعلامية تحدثت عن إيقاف السلطات السعودية أموالاً مخصصة لليمن، بعد سيطرة جماعة أنصار الله على صنعاء، مؤخراً. وقال المشاط، في منشور على صفحته في "فيسبوك": "جلال هادي يقف وراء مؤامرة تعليق الصندوق السعودي لمشاريعه في اليمن"، منبهاً إياه إلى أن اليمن أغلى.

ونفت الجماعة، في وقت سابق، الأخبار التي تناقلتها وكالات دولية وصحف عربية عن جريدة لندنية، عن تحملها إفلاس حكومة في صنعاء وعجزها عن دفع رواتب الموظفين، ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، عن مصادر لم تُسمها، أن الحكومة اليمنية أمست غير قادرة على دفع المرتبات للموظفين بسبب سيطرة الحوثيين على المؤسسات الحكومية.

وقال المكتب السياسي في جماعة أنصار الله، ضيف الله الشامي، لوكالة "خبر": "إن ذلك غير صحيح ويأتي ضمن الهرطقات والحملة الإعلامية التي تهدف إلى تشويه حركة أنصار الله والافتراء والكذب عليها".

وأضاف القيادي الحوثي: "لسنا بصدد الرد على كل هذه التفاهات، والواقع هو ما سيثبت حقيقة ما يجري على الأرض".

الجريدة اللندنية أضافت، أن الكثير من الدول المانحة، وتحديداً الخليجية منها، تحفظت على دعم الخزينة اليمنية العامة بسبب خروجها عن سيطرة الحكومة اليمنية.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن السعودية علقت معظم مساعداتها، وهو ما ألقى بظلال الشك على مصير القرض البالغة قيمته مليار دولار الذي أودعته في البنك المركزي اليمني عام 2012 لدعم الاحتياطات المتناقصة، لكن محافظ البنك المركزي اليمني، نفى أن تكون المملكة قد طلبت السداد المبكر للقرض.

وقال محمد بن همام، في تصريحات نشرت له مؤخراً: "أشقاؤنا في المملكة العربية السعودية لم يطلبوا السداد المبكر ونعتقد أنهم لن يطلبوه".. وأضاف: "علاقاتنا الأخوية القوية فوق كل الاتفاقات".

ونفى بن همام، وجود أي نفوذ للمقاتلين الحوثيين على عمليات البنك المركزي قائلاً: "نؤكد أنه لا تدخل في عملياتنا، وأن جميع الأطراف تحترم حيادية البنك المركزي اليمني واستقلاليته".

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.