تلقت صحيفة "المنتصف" من مصادر موثوقة أن الرئاسة اليمنية تلقت رسالة من المملكة العربية السعودية، أبدت فيها إستياءها من مؤسسة الرئاسة اليمنية والتضليل الذي مارسته على الرياض بشأن الحد من توسع الحوثيين،فيما الأحداث على أرض الواقع تشير إلى قيام مؤسسة الرئاسة بتسهيل تحركات المسلحين الحوثيين وتتحالف معهم .
وحسب المصادر فإن الرياض عبّرت عن قلقها من الوضع في اليمن واعتبرت الرئيس هادي خطراً على اليمن والمنطقة .

لذلك وبعد أن أصبح تعويل المملكة شبة معدوم على الرئيس هادي في حفظ أمنها الحدودي، أمتد فقدانها للثقة ليصل حد تخوفها حتى من تقديم معونات مالية جديدة لليمن، كون ضمان وصولها لمستحقيها من أبناء الشعب اليمني غير وارد .. مما أنعكس سلباً على ذلك الدعم ليقتصر مؤخراً على معونة على هيئة مواد غذائية عينية فقط .

وهو ما كشفه سفير المملكة لدى اليمن محمد سعيد أل جابر، مطلع الأسبوع الماضي، عن توجيه الملك عبدالله بن عبد العزيز بتقديم معونة غذائية لما يقدر ب 45 الف أسرة يمنية بتكلفة 54 مليون دولار ، إلا أنه عاد ليؤكد بعد يومين في تصريح أخر منفصل أن المعونة الغذائية الملكية ستتولى توزيعها هيئات إسلامية رسمية ولمدة عام كامل وفق آلية منظمة تضمن وصول المعونات إلأى مستحقيها في جميع المحافظات اليمنية .

وبإشراف السلطات الرسمية اليمنية وبمتابعة من البعثة الدبلوماسية السعودية وهو ما يشير إلى فقدان الجانب السعودي للثقة في هادي وحكومته من تسليم هذه المعونات لمستحقيها.

وكان مصدر طلب عدم الكشف عن أسمه أفاد أن  الرئيس هادي طلب مؤخراً من الأمريكان التدخل لدى السعودية لتقديم مساعدات لليمن كون الحكومة السعودية لم تقدم أي مساعدات مالية لليمن خلال الفترة الأخيرة ، بدوره السفير الأمريكي تواصل مع السفير السعودية في اليمن وطلب منه التواصل مع بلاده لتقديم المساعدة لليمن ، إلا أن السفير آل جابر تفاجئ بالأمر وأكد للسفير الأمريكي ان المملكة العربية السعودية قدمت في رمضان المنصرم مبلغ 435 مليون دولار مساعدة مالية لليمن.
الأمر الذي اضطر السفير الأمريكي لسؤال هادي قائلا : أين ذهب المبلغ المالي المقدم من السعودية لكم؟!!

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.